دحمون: الأفريبول ستضمن رداً مشتركاً على كل التهديدات المستحدثة شرع قادة أجهزة الشرطة الافريقية، أمس، بالعاصمة، خلال اجتماع أشغال الدورة الثالثة للجمعية العامة ل الأفريبول ، في مناقشة آليات الإستراتيجية الأمنية القارية لمكافحة التهديدات الإجرامية ذات الأولوية، حيث ينتظر أن يتم اليوم الإعلان عن توصيات التعاون تخص كيفيات تبادل الخبرات ووجهات النظر حول الوقاية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، صلاح الدين دحمون، خلال افتتاحه أشغال دورة الأفريبول ، أن الاجتماع يندرج في إطار مواصلة المسار الذي شرع في تجسيده في إطار برنامج عمل الأفريبول الذي تم اعتماده خلال الجمعيات العامة السابقة وسمح ببلورة تصور استراتيجي شامل وموحد يأخذ بعين الإعتبار كل التهديدات الأمنية التي ترصد القارة الإفريقية، وذلك مدا لصرح التعاون الأمني الإفريقي في مجال الشرطة أفريبول ، وأضاف دحمون أن المبادرة أتت في مستوى وحجم الرهانات الأمنية المطروحة ليس في افريقيا فقط، بل أيضا على مستوى كل القارات الأخرى، مبديا يقينه بأن الأفريبول ستشكل أداة فعالة وفاعلة لا يمكن أن يستغنى عنها في مجال التعاون الشرطي الدولي وستضمن ردا مشتركا ومناسبات على كل التهديدات المستحدثة التي تواجهها البلدان الإفريقية والتي تمس بالسلم والأمن الدوليين. وأشاد دحمون بقررات الإتحاد الإفريقي في تعزيز منظومة الأمن والسلم في المنطقة، لاسيما ما تعلق منها بمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، كما أبدى ارتياح الحكومة الجزائرية للنتائج الإيجابية لألية الأفريبول . من جهته، ركز المدير العام للأمن الوطني رئيس جمعية أفريبول على تفعيل آلية الأفريبول بتسليط الضوء على إنشاء فرق خبراء متخصصة في مكافحة الجرائم المعلوماتية والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والإرهاب ودعمها بمنظومة للإتصال وتبادل المعلومات لتمكين الدول الأعضاء من رفع درجة استعدادها العلملياتي في مواجهة التحديات الأمنية، مضيفا أنه يظل العمل متواصلا للإستفادة من مراكز الإمتياز في مجال التكوين وخصوص عبر انشاء أرضية للتكوين التخصصي عن بعد لتعزيز قدرات الكفاءات الشررطية الإفريقية وصياغة دليل مرجعي لصالح أجهزة إنقاد القانون الإفريقية، يعني باحترام القيم الأخلاقية وترسيخ مبادئ الشرعية وحقوق الإنسان. وأضاف المدير العام للأمن الوطني: إن التعاون في إطار خطة الأفريبول اضحى يشكل أولوية تدعمها آليات ناجعة ينبغي ان تضمن لها الوجود الدائم من أجل تعزيز التعاون المرتكز على تبادل المعلومات والتكوين وتقاسم الخبرات وتعزيز القدرات العملية في مختلف الميادين . ويحضر أشغال هذه الدورة، التي ستدوم يومين إلى جانب قادة أجهزة الشرطة الافريقية والسلطات العليا للحكومة الجزائرية، الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي وكذا ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية للتعاون الشرطي وخبراء من ذات الهيئة وعديد من الشخصيات كملاحظين. وستتيح هذه الدورة، إضافة إلى دراسة ومناقشة الجوانب الوظيفية والتنظيمية، تبادل الخبرات ووجهات النظر حول الوقاية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة بما فيها الإرهاب والتطرف العنيف والجرائم الناشئة، وستتفق الجمعية على الأولويات الاستراتيجية وستقدم توصيات للتعاون الفعال للوقاية ومكافحة التهديدات الإجرامية ذات الأولوية. للإشارة، فان الجمعية العامة للآلية الأفريبول تتشكل من قادة الشرطة للدول أعضاء الاتحاد الإفريقي وهي الهيئة التقنية العليا ل الأفريبول المكلفة بالتوجيه والتنسيق لشؤون الشرطة في إفريقيا على المستوى الاستراتيجي العملياتي والتكتيكي فيما بين أجهزة الشرطة والدول الأعضاء. يذكر أن الجمعية العامة الثانية لآلية الأفريبول جرت بالجزائر العاصمة يومي 15 و16 أكتوبر 2018، وقد طرحت فكرة انشاء هذه الألية خلال أشغال الندوة الإقليمية الافريقية ال22 للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) التي انعقدت في سبتمبر 2013 بوهران، وتم دعم المبادرة على هامش الدورة ال82 للجمعية العامة ل الأنتربول التي عقدت بقرطاجنة (كولومبيا). وتم افتتاح مقر الأفريبول بابن عكنون (الجزائر العاصمة) في 13 ديسمبر 2015 بحضور ممثلي أجهزة الشرطة لأكثر من 40 دولة أفريقية. وتميز عقد جمعيتها العامة الأولى في مايو 2017 بشكل خاص بانتخاب الجزائر لرئاسة هذه المنظمة لمدة عامين.