تحتضن الجزائر، اليوم، بفندق الأوراسي، وعلى مدار يومين أشغال الدورة الثالثة للجمعية العامة للأفريبول، بمشاركة قادة الشرطة والأمن لدول القارة السمراء وممثلي الأنتربول، فضلا عن وفود أمنية على مستوى رفيع، حيث يرتقب مناقشة الجوانب التنظيمية والوظيفية وكذا تبادل الخبرات ووجهات النظر حول الوقاية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة، بما فيها الإرهاب والتطرف العنيف. وتتيح الجمعية العامة الثالثة لقادة الشرطة الأفارقة المنظمة بالجزائر، من قبل آلية الاتحاد الافريقي للتعاون الشرطي أفريبول بالتعاون مع المديرية العامة للأمن الوطني، الفرصة لتبادل الخبرات ووجهات النظر حول الوقاية ومكافحة مختلف أشكال الجريمة المنظمة، بما فيها الجرائم الناشئة. ويرتقب أن تتفق الجمعية على الأولويات الإستراتيجية على أن تقدم توصيات للتعاون الفعال للوقاية ومكافحة التهديدات الإجرامية ذات الأولوية وهذا في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي تشهدها القارة الإفريقية والتي تقتضي مواجهتها بمضاعفة الجهود من قبل أجهزة شرطة لمختلف الدول من خلال مواكبة كل المستجدات. وتتشكل الجمعية العامة للآلية «لأفريبول» من قادة الشرطة للدول أعضاء الاتحاد الإفريقي، وهي الهيئة التقنية العليا للأفريبول، المكلفة بالتوجيه والتنسيق لشؤون الشرطة في إفريقيا على المستوى، الاستراتيجي، العملياتي والتكتيكي، فيما بين أجهزة الشرطة والدول الأعضاء. وينتظر أن يحضر أشغال هذا الاجتماع إلى جانب شخصيات حكومية جزائرية، الأمين العام لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية الأنتربول، الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، محافظ السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية للتعاون الشرطي، وخبراء من ذات الهيئة، وعديد من الشخصيات كملاحظين. وتشكل هذه اللبنة الأمنية قيمة مضافة للتعاون الشرطي الإقليمي والدولي وحلفا إستراتيجيا قادرا على الردع الشرطي لمختلف التهديدات، على غرار ضمان تأمين الحدود ومراقبتها من خلال التعاون والتنسيق الفاعلين وتبادل المعلومات والمعطيات لمنع تسلل مختلف أنواع الجرائم بما فيها الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وكذا الحد من الهجرة السرية وتهريب المهاجرين، مع الحرص على مواصلة العمل المشترك وتعزيزها أكثر نظرا للخطر الذي تواجهه في ظل انتشار هذه الجرائم، وتعد هذه الجمعية امتدادا للجمعية العامة الثانية لآلية الأفريبول التي كانت قد جرت فعالياتها بالجزائر العاصمة يومي 15 و 16 أكتوبر من العام الماضي.