دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجددا، في تقريره حول الصحراء الغربية، الى الحفاظ على الديناميكية التي أحدثها مبعوثه الشخصي السابق، هورست كوهلر، خلال مناقشات جنيف، مشيرا الى أن حل النزاع يعد أمرا ممكنا. وفي نسخة تمهيدية لذات التقرير تم طرحها على مجلس الأمن، أوضح غوتيريش قائلا: استطاع مبعوثي الشخصي هورست كوهلر اعطاء الدفع والديناميكية الضروريتين للمسار السياسي، وبالتالي فانه من المهم عدم خسارة استمرار و ديناميكية هذا المسار السياسي . كما أضاف: أبقى متيقنا بأن ايجاد حل للقضية لصحراوية أمرا ممكنا ، مؤكدا أن البحث عن حل سياسي عادل ومستدام بموافقة الطرفين ويسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي يتطلب ارادة سياسية قوية من الطرفين ومن المجتمع الدولي. من جهة أخرى، شجع طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب على التحلي بارادة قوية ودون شروط في المسار السياسي بمجرد تعيين مبعوث شخصي جديد. في هذا الصدد، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن مبعوثه الشخصي السابق كان قد أعلن عن نيته في تنظيم مائدة مستديرة ثالثة بعد الاجتماعين المنظمين بجنيف، بمجرد ظهور بوادر تقدم حقيقي حول الموضوع وحول مسار سياسي دون شروط. هذا وقد أراد كوهلر، الذي انسحب في ماي الماضي من دوره كمبعوث أممي للصحراء الغربية بعد عشرين شهرا من الوساطة المكثفة، تسجيل توقف قبل الشروع في جولة ثالثة من المحادثات. وكان المبعوث الشخصي السابق، الذي لم يكن راض عن الوتيرة التي فرضها بعض الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن، قد أعرب عن أمله في أخذ الوقت الكافي للتأكد من أن الجميع مهتم ويمشي في نفس الاتجاه. في نفس الوقت، اعتبر المتحدث أنه من الضروري أن يبذل الطرفان جهودا معتبرة من أجل استرجاع الثقة المفقودة لتقدم المفاوضات. من جهة أخرى، تأسف المسؤول الاممي لإجراءات الثقة سيما المتعلقة باستئناف الزيارات بين العائلات الصحراوية التي تبقى عالقة. في هذا الخصوص، لم يبد المغرب تعاونه ورفض جميع الاجراءات المقترحة في هذا الاتجاه، بالرغم من أنها متضمنة في العديد من لوائح مجلس الأمن. وفي مجال حقوق الانسان، أكد الأمين العام الأممي على استمرار الانتهاكات ضد الصحراويين بالأراضي المحتلة والابقاء على التعتيم الاعلامي المفروض على هذا الاقليم غير المستقل. واضاف الأمين الأممي، أن المحافظة الأممية السامية لحقوق الانسان تبقى منشغلة بالقيود المفروضة على حرية التعبير والتجمع والاجتماع وبالمعلومات حول ممارسة التعذيب وسوء معاملة المعتقلين الصحراويين، لاسيما مجموعة اكديم ازيك . وخلال الفترة التي خصها التقرير واصلت المحافظة السامية في تلقي معلومات مفادها ممارسة مضايقات وتوقيفات تعسفية طالت صحافيين ومحامين ومدونين الكترونيين بالأراضي الصحراوية المحتلة. ولدى تأكيده على أهمية مينورسو بصفتها مصدر أساسي لمعلومات نزيهة حول الصحراء الغربية، دعا غوتيريش مجلس الأمن بتمديد عهدة البعثة الاممية لكن دون اقتراح فترة لهذا التجديد. وكالات