جلاب: إلغاء الرسوم والقيود على الحدود بداية من 2020 أكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس بالعاصمة، أن منطقة التجارة الحرة لإفريقيا، التي ستدخل حيز التنفيذ في جويلية 2020، ستشكل سوق قاري بقيمة 3 ترليون دولار دون أية رسوم أو قيود على الحدود. وقال جلاب، إن إنشاء مثل هذه المنطقة سيؤدي، علاوة على ذلك، إلى تغطية سوق يصل إلى 2،1 مليار نسمة ومجموع ناتج محلي إجمالي يبلغ 5،2 مليار دولار. وأكد أن الاندماج الاقتصادي للجزائر في القارة الافريقية هو خيار استراتيجي يتطلب حتما تطوير التجارة البينية والشراكة بين البلدان الافريقية، مضيفا أنه سيظل الاستثمار والتجارة عنصرين رئيسيين لدعم النمو والتنمية الاقتصادية المستدامة. وذكر جلاب في ذات السياق، أنه تم إطلاق المرحلة العملياتية لاتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية رسميا في القمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات التي عقدت في نيامي أوائل جويلية 2019، وهذا بعد مصادقة 22 دولة إفريقية كحد أدنى للدخول حيز التنفيذ. كما أوضح أن المرحلة الاولى من المفاوضات تشمل الوصول إلى أسواق السلع والخدمات، حيث مبدئيا يتم تفكيك 90 بالمائة من بنود التعريفة الرئيسية ابتداء من جويلية 2020 وذلك لمدة 5 سنوات للبلدان التي لا تدخل ضمن البلدان الأقل نموا و10 سنوات للبلدان الأقل نموا. أما فيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية، فقد ذكر الوزير أنها تشمل الاستثمار وحقوق الملكية الفكرية والمنافسة، مضيفا أن هذه المفاوضات سوف تدوم طوال عام 2020. نحو إنشاء مناطق اقتصادية خاصة على مستوى المناطق الحدودية بجنوب البلاد لفتح جسر للاندماج الاقتصادي مع إفريقيا وأكد وزير التجارة، سعيد جلاب، أمس بالعاصمة، أن الحكومة الجزائرية تخطط لإنشاء مناطق اقتصادية خاصة على مستوى المناطق الحدودية بجنوب البلاد لفتح جسر للاندماج الاقتصادي مع افريقيا. و قال جلاب، في كلمة له بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية حول رهانات منطقة التبادل الحرة الافريقية القارية، أنه من اجل الاستفادة الكاملة من فوائد منطقة التجارة الحرة لإفريقيا، لابد من وضع استراتيجية وطنية كخريطة طريق للحفاظ على المكاسب وكسر الحواجز ورفع العراقيل يوجد من بينها خلق مناطق اقتصادية خاصة في الجنوب الكبير. وفي ذات السياق، اوضح الوزير أنه من أجل ضمان استدامة هذه الديناميكية الاقتصادية والتجارية بين الدول الافريقية، كان من المهم تسليط الضوء والرفع من دور مجالس رجال الأعمال الذي يجب أن يتم تكريسه لمنحهم الدور الذي يستحقونه كمحرك في تطوير وتنمية التبادلات التجارية والشراكة. وأكد أن كل هذه المؤشرات تعزز القناعة بمستقبل كل دولة إفريقية وفي تنمية القارة الافريقية والخروج من علاقات غير متكافئة مع بقية العالم التي تعتبر قارتنا كمورد للمواد الأولية الخام والكفاءات الشابة في صالح اقتصاداتهم. ولذلك، يضيف جلاب، فإن التحدي كبير لتغيير هذا الوضع وإعطاء المتعاملين الاقتصاديين والشباب كل الامكانيات لتأدية الدور المنوط بهم في إفريقيا التي نريدها متطورة ومستقرة. وأعتبر انه أصبح من المؤكد أن سياسة الاندماج القارية تتماشى مع أكبر قدر من الالتزام والفعالية في الحوار مع المتعاملين الاقتصاديين، وهذا ما يشكل المحرك الأساسي لبلوغ أهداف التنمية الاقتصادية واستحداث مناصب الشغل. وأضاف في ذات السياق، ان الجزائر لا تزال تسعى باستمرار إلى تعزيز وتنويع العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية وتوفير بيئة مواتية للتبادلات الاقتصادية والتجارية وكذا الاستثمار وتعزيز شراكة راقية بين المتعاملين الجزائريين ونظرائهم الأفارقة.