لقي 11 شخصا مصرعهم في المظاهرات التي تهز الشيلي منذ يوم الجمعة الماضي، وفق ما أعلنت عمدة سيانتياغو، كارلا روبيلار. وقالت روبيلار، في تصريح للصحافة، إن عدد القتلى الذين سقطوا في الأيام الأخيرة هو 11 شخصا. ومن جهته، أفاد وزير الداخلية، اندريس تشادويك، بتسجيل 350 عمل من اعمال العنف ببلاده منذ اندلاع المظاهرات، مضيفا أن 50 عنصرا من عناصر الشرطة والجيش قد أصيبوا في هذه الاحتجاجات. وتابع أن أخطر هذه الاعمال تمثلت في نهب 110 من الأسواق الممتازة، 14 من ضمنها تم إحراقها من قبل عناصر مثيرة للشغب. وقد تم فرض حظر التجوال لليلة الثانية على التوالي في العاصمة سانتياغو بين الساعة 00ر19 و00ر06 (00ر22 و00ر09 تغ). كما فرضت حالة الطوارئ في عدة مناطق بينها العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة، وقد تم توسيع حالة الطوارئ مساء الاحد لتشمل عددة مدن كبيرة في جنوب وشمال البلاد. وقد استمرت أعمال الشغب الاحد. ووقعت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة بعد الظهر في سوط سانتياغو، في حين وقعت اعمال نهب في عدة اماكن. وقد تم نشر حوالي 10 الاف شرطي وجندي. وهذه هي المرة الاولى منذ اسقاط نظام الدكتاتور اوغوستو بينوتشي (1973-1990) التي يقوم فيها الجيش بدوريات في الشوارع. ووفقا للسلطات، فقد اعتقل 1462 شخص على خلفية هذه الاضطرابات، 644 من ضمنهم بالعاصمة سانتياغو و848 بباقي مناطق البلاد. واندلعت المظاهرات يوم الجمعة الماضي احتجاجا على الرفع من سعر تذكرة الولوج إلى شبكة مترو الأنفاق لتنتقل من 800 إلى 830 بيسو (نحو 04ر1 أورو)، وقد علق هذا القرار من قبل الرئيس سيباستيان بينيرا. واستهدفت الاضطرابات على الخصوص الحافلات ومحطات مترو الانفاق، فضلا عن عشرات الأسواق الممتازة والسيارات ومحطات الوقود. وأغلقت شبكة مترو الأنفاق بسانتياغو، التي يسافر عبر خطوطها ثلاثة ملايين شخص يوميا، أبوابها منذ يوم الجمعة الماضي بعد تخريب 78 من محطاتها وقد قدرت الخسائر التي تكبدتها هذه الشبكة ب300 مليون دولار. وعاد خط واحد من خطوط هذه الشبكة إلى الخدمة يوم الاثنين جزئيا.