انطلقت مساء أمس، بدار الثقافة (عبد القادر علولة) لتلمسان، الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية في الحروفيات بمشاركة 16 فنانا محترفا من عدة ولايات. وتتضمن هذه التظاهرة المنظمة على مدار أربعة أيام من طرف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان، تحت شعار (فنان ثائر في حب الجزائر)، إنجاز لوحات في الحروفيات حول موضوعي مجارز 17 أكتوبر 1961 واندلاع ثورة التحرير المجيدة. وسيتم انتقاء أحسن ثلاثة أعمال من طرف لجنة تحكيم مكونة من خطاطين مختصين في الحروفيات، باعتمادهم على عدة معايير على غرار جمالية اللوحة والتقنيات والألوان المستعملة، مثلما أشار إليه المنظمون. و تميز حفل الافتتاح بتنظيم معرض يضم أزيد من 50 لوحة فنية في الحروفيات للمشاركين في المسابقة حول توظيف الحرف العربي في الفن التشكيلي، إلى جانب مجسمات منحوتة تم فيها توظيف الحروف. كما برمجت أيضا ورشات للكبار و الأطفال يؤطرها أعضاء من لجنة التحكيم، لتلقينهم مبادئ أولية في كتابة الحروفيات وخرجات ميدانية لبعض المناطق الأثرية والمعالم التاريخية بالولاية لفائدة المشاركين بالتنسيق مع ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بتلمسان، حسب نفس المصدر. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى التعريف بأنواع الخط العربي وتقنيات توظيفه في الفن التشكيلي وتبادل الفنانين المشاركين للخبرات وإثراء الساحة الفنية بلوحات فنية جديدة، كما أشير إليه.