تتواصل بدار الثقافة «عبد القادر علولة « بتلمسان، فعاليات الطبعة 12 للصالون الوطني للفنون التشكيلية «عبد القادر همش» ، بمشاركة كبار الرسامين الجزائريين، ويتعلق الأمر بنور الدين بلهاشمي من وهران ومحمد ولهاصي من مستغانم وعلي الحاج الطاهر من تيبازة ومصطفى نجاي ومصطفى بوستة من الجزائر العاصمة وأحمد مباركي وسبع رفيق وعبد الكريم بلحرازم من تلمسان وغيرهم، والذين يقدمون للجمهور أكثر من 120 عمل مستمدا غالبيته من الحداثة والفن المعاصر حيث استقطبت الجمهور الغفير. هذه الطبعة كانت فرصة لتكريم، أمس، الفنان دونيس مارتيناز الحاضرة أيضا أعماله بالمعرض. وقد عرض أيضا بالمناسبة بدار الثقافة فيلم وثائقي من اخراج كلود هيرش يبرز خلاله مسار مارتيناز الفني، انطلاقا من باكورة أعماله في 1961. ويندرج عمل الفنان في إطار امتداد للفن القديم في الجزائر سواء نقوش الطاسيلي والتصاميم التزيينية للقبائل المتجذرة في الذاكرة الشعبية. للإشارة، يعرف الفنان دونيس مارتيناز، هذا الرسام الجزائري الكبير بتكريس سنوات طوال من حياته في التعليم والتكوين على مستوى المدرسة الوطنية للفنون الجميلة. يتضمن برنامج الطبعة 12 للصالون الوطني للفنون الجميلة أيضا عدة أنشطة منها ورشات لفائدة مدارس الفنون الجملية مؤطرة من طرف الفنانين بلهاشمي عامر وبلخوريصات عبد القادر على مستوى المركب الديني «سيدي بومدين» وبالمعلم التاريخي «المشور»، فضلا عن برمجة موائد مستديرة حول الفن التشكيلي بصفة عامة. نجحت دار الثقافة «عبد القادر علولة» لتلمسان على مدار سنوات في جعل الصالون الوطني للفنون التشكيلية حدثا فنيا وطنيا، بجمع أحسن وأكبر الفنانين التشكيليين الجزائريين لعرض عُصارة سنواتهم الطويلة من العمل والإبداع ليتقاسمونه بتواضع مع الجمهور ولاسيما مع الفنانين الرسامين الشباب الحاضرين. ...والطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية في الحرّوفيات بتلمسان تتواصل، بدار الثقافة «عبد القادر علولة»، بتلمسان، فعاليات الطبعة الثالثة للمسابقة الوطنية في الحروفيات، بمشاركة 16 فنانا محترفا من عدة ولايات. تتضمن هذه التظاهرة المنظمة على مدار أربعة أيام، بداية من الأحد من طرف المتحف العمومي الوطني للخط الإسلامي لتلمسان، تحت شعار «فنان ثائر في حب الجزائر»، إنجاز لوحات في الحروفيات حول موضوعي مجازر 17 أكتوبر 1961 واندلاع ثورة التحرير المجيدة. سيتم انتقاء أحسن ثلاثة أعمال من طرف لجنة تحكيم مكوّنة من خطاطين مختصين في الحروفيات، باعتمادهم على عدة معايير على غرار جمالية اللّوحة والتقنيات والألوان المستعملة، مثلما أشار إليه المنظمون. تميّز حفل الافتتاح بتنظيم معرض يضم أزيد من 50 لوحة فنية في الحروفيات للمشاركين في المسابقة حول توظيف الحرف العربي في الفن التشكيلي إلى جانب مجسّمات منحوتة، تم فيها توظيف الحروف. كما برمجت أيضا ورشات للكبار والأطفال، يؤطرها أعضاء من لجنة التحكيم، لتلقينهم مبادئ أوّلية في كتابة الحروفيات وخرجات ميدانية لبعض المناطق الأثرية والمعالم التاريخية، بالولاية لفائدة المشاركين بالتنسيق مع ملحقة الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية بتلمسان، بحسب نفس المصدر. تهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى التعريف بأنواع الخط العربي وتقنيات توظيفه في الفن التشكيلي وتبادل الفنانين المشاركين للخبرات وإثراء الساحة الفنية بلوحات فنية جديدة، كما أشير إليه.