أكد ممثل منظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في الجزائر، نبيل عساف، بوهران، أن هناك إرادة قوية في الجزائر لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات، وذلك بهدف مضاعفة إنتاج السمك في السوق الوطنية. وأبرز عساف، على هامش الصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات (سيبا 2019) المنظم بوهران (6 إلى 9 نوفمبر)، بأن هناك إرادة قوية في الجزائر لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وذلك بهدف مضاعفة إنتاج السمك في السوق الوطنية. وأشار ذات المسؤول، الى أن هذا هدف طموح ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال تطوير تربية المائيات في المناطق البحرية والصحراوية والقارية، مضيفا بأن عدد مزارع تربية المائيات في الجزائر ارتفع من حوالي 14 مزرعة في عام 2013 إلى قرابة 80 مزرعة حاليا. وأكد ممثل الفاو في الجزائر، أنه بإمكان البلاد من خلال تربية المائيات بالمناطق الصحراوية إنتاج مئات الأطنان من سمك البلطي وأنها تمتلك الطاقات البشرية والمواد الطبيعية من أجل ذلك، إلى جانب استعمال الأحواض المائية المخصصة للري لتربية المائيات خصوصا سمك البلطي والقط. وأكد عساف، أن الفاو تساند الجزائر لتطوير قطاع الصيد البحري وتربية المائيات من خلال تنظيم عدة ورشات عمل إقليمية ووطنية حول الصيد البحري وتربية المائيات و تنمية مناطق الصيد البحري وخاصة المرافئ التقليدية وغيرها. وأشار ذات المسؤول، إلى أن هناك مشروع بين الجزائر وتونس وتركيا حول ما يسمى ب الأمل الأزرق الذي سيساهم في تنمية الصيد المستدام في هذه المناطق التي تتوفر على مرافئ الصيد. كما يتضمن المشروع برمجة نشاطات آخرها دورة تكوينية بولاية بجاية بالتنسيق مع المديرية المحلية للصيد البحري والموارد الصيدية والمعهد الوطني للصيد البحري وتربية المائيات حول كيفية إعداد شبكات الصيد لفائدة المرأة الريفية، كما أشير إليه.