صادق أعضاء المجلس الشعبي الوطني، أمس بالجزائر العاصمة، بالأغلبية، على عدة مشاريع قوانين تخص قطاعات وزارية مختلفة، خلال جلسة علنية تراسها رئيس المجلس، سليمان شنين، وبحضور وزراء القطاعات المعنية. ويتعلق الأمر بمشروع القانون المتعلق بالاتصالات الراديوية ومشروع القانون المعدل والمتمم رقم 04- 19 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004، والمتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل وبمشروع القانون المحدد لمهام المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات. كما يتعلق الأمر أيضا بمشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 84- 09 المؤرخ في 4 فيفري 1984 المتعلق بالتنظيم الاقليمي للبلاد وبمشروع القانون التوجيهي حول البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وصادق نواب المجلس الشعبي الوطني بالجزائر العاصمة، بالأغلبية، على مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 01-13 المؤرخ في 7 أوت 2001 والمتضمن توجيه النقل البري وتنظيمه. وتمت المصادقة على هذا المشروع، خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة رئيس المجلس، سليمان شنين، بحضور وزير العلاقات مع البرلمان فتحي خويل، ووزير الاشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة، وعدد من اعضاء الطاقم الحكومي. وتضمن مشروع النص تعديلات تتعلق أساسا بالمخالفات والعقوبات، تتمثل في إدراج مخالفة جديدة في نص المادة 61 المتعلقة بممارسة نشاط نقل الأشخاص والبضائع بشكل مخالف للقواعد التي تفرضها السلطات المختصة للحفاظ على النظام والسلامة العموميين طبقا للقوانين المعمول بها. وتمس التعديلات أيضا إدراج عقوبة في المادة 62 والتي تتمثل في وضع المركبة في المحشر في الحالة المذكورة سالفا لمدة 6 أشهر، وفي حالة التكرار ترفع هذه المدة لسنة واحدة، مع السحب النهائي او الجزئي للرخصة، فضلا عن وضع المركبة في المحشر. كما تم أيضا إدراج عقوبة جزائية جديدة تتعلق بالمادة 64 مكرر والتي تتمثل في الحبس لمدة 6 أشهر الى 3 سنوات وبغرامة مالية تقدر ب100 ألف دج الى 200 الف دج لكل من ينقل بأية صفة كانت أشخاص او بضائع أو مواد بشكل مخالف للقواعد التي تفرضها السلطات المختصة. وفي كلمة له عقب المصادقة على هذا المشروع، قال وزير الاشغال العمومية والنقل مصطفى كورابة، ان هذه التعديلات ستساهم في سد الفراغ القانوني المسجل في القانون السابق وتعزيز الترسانة القانونية الموجودة من اجل الحد من المخالفات المرتكبة.