سطر البيان الختامي، الذي توج اجتماع الأمانة الوطنية للبوليساريو، معالم المرحلة القادمة التي تنتظر الشعب الصحراوي لمواجهة الرهانات ولنصرة قضيته عبر مواصلة النضال السلمي والعمل في كنف الوحدة، خاصة مع اقتراب التئام المؤتمر العام ال15 للبوليساريو والندوة الوطنية التي ستسبقه. وعلى بعد أيام قليلة من عقد مؤتمر البوليساريو الذي يصفه الصحراويون بالمحطة التاريخية بالنسبة لقضيتهم عقدت الأمانة الوطنية للبوليساريو يومي الثلاثاء والأربعاء، اجتماعا برئاسة الرئيس إبراهيم غالي للوقوف على التحضيرات وضبط مجريات هذا الحدث. وتم خلال الاجتماع، حسب ما جاء في بيانه الختامي، إبراز ما حققته القضية الصحراوية من مكاسب ميزتها الهبة التضامنية الدولية الواسعة التي أحرزتها القضية الصحراوية من مناصريها في شتى بقاع العالم. وشكل تتويج الناشطة الصحراوية، أمنتو حيدار بجائزة نوبل البديلة صورة من صور التضامن العالمي هذا. فقد أعطت بالفعل درسا في التحدي وقوة العزيمة للشعب الصحراوي برجاله ونساءه على مواصة النضال السلمي لغاية بزوغ فجر الحرية والإنعتاق. وناشدت الأمانة الوطنية للبوليساريو الشعب الصحراوي في كل مواقع تواجده التحلي باليقظة من أجل التصدي لكل مؤامرات ودسائس العدو والانخراط في كنف الوحدة والإجماع لإنجاح كل البرامج والاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها الندوة الوطنية والمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب . للإشارة، استمع الاجتماع إلى تقارير مقدمة من اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر في مختلف الجوانب السياسية والتقنية وغيرها إضافة إلى آخر تطورات القضية الصحراوية. وثمنت البوليساريو في هذا الجانب جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر ونجاح الندوات السياسية وما شهدته من مشاركة شاملة للصحراويين. ولدى تطرقها لمستجدات القضية الصحراوية، حيت الأمانة الوطنية للبوليساريو إصرار أبناء الشعب الصحراوي ومضيهم في مسار المقاومة السلمية البطولية وتحديه القمع والحصار والتضييق. وتوجهت بالتهنئة إلى المناضلة أمنتو حيدار بمناسبة حصولها على جائزة نوبل للسلام البديلة والتي اعتبرت ذلك إضافة لرصيد الانجازات الحقوقية المتميزة للمرأة الصحراوية، كما كان الحال مع المناضلة ليلى المختار بحصولها على جائزة فايمار لحقوق الإنسان . إرادة شعب تحول الحملات العدائية لمكاسب لصالحه وتناول اجتماع الأمانة العامة للبوليساريو المحاولات الرامية للمساس بكفاح وسمعة الشعب الصحراوي والحركة التضامنية العالمية مع قضيته العادلة. وأشار هنا إلى البيان الذي أصدرته الخارجية الإسبانية بعد لقاء الوزيرين الإسباني والمغربي وما أثاره من علامات استفهام كثيرة من حيث الأسلوب والمحتوى والتوقيت . ونبهت البوليساريو إلى أن مثل هذه المحاولات تسعى أيضا للتشويش على عقد مؤتمرها الخامس عشر . وفي الوقت نفسه، يضيف بيان الصحراوي، ذكرت الخارجية الاسبانية بعلاقة المغرب الوثيقة بدعم وتشجيع الإرهاب خاصة في منطقة الساحل بل واستخدامه المباشر في الاعتداء على الشعب الصحراوي . ووجهت الأمانة الوطنية للجبهة تحذير لدولة الاحتلال المغربي والمتواطئين معها عن أي عمل عدواني مماثل . إن الشعب الصحراوي عرف كيف يجعل من هذه الحملة العدائية تؤتي بنتائج عكسية تجسدت في الهبة الشاملة للشعب الصحراوي والزخم الباهر للتضامن الدولي مع القضية الصحراوية تقول البوليساريو وأمينها العام ابراهيم غالي. وحيت في هذا السياق مرة أخرى تصدي الوفود الأجنبية وخاصة الاسبانية التي قدمت لمخيمات اللاجئين الصحراويين لتجديد التضامن والمؤازرة مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل . ولدى تناولها موضوع مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية أكدت البوليساريو أنه لا يمكنها القبول باستمرار في نفس طريقة التعاطي مع جهود السلام في ظل العرقلة والتعنت المغربي بحماية وتشجيع من فرنسا وفي غياب الاحترام الكامل لمعايير الحل المنصوص عليها في خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع الصحراوي والمغربي وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1991 . وطالبت أبناء الشعب الصحراوي أينما وجدوا التحلي باليقظة من أجل التصدي لكل مؤامرات ودسائس العدو والانخراط في كنف الوحدة والإجماع لإنجاح كل البرامج والاستحقاقات المقبلة وفي مقدمتها الندوة الوطنية والمؤتمر الخامس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .