تم، بولاية جيجل، غرس ما يقارب 260 ألف شجيرة منذ انطلاق البرنامج الوطني للتشجير شجرة لكل مواطن ، شهر أكتوبر المنصرم، حسب ما أفاد به محمد قجور، إطار بالمحافظة الولائية للغابات. وأوضح ذات الإطار، أن برنامج التشجير عبر تراب الولاية تم تقسيمه إلى شقين أساسيين هما إعادة غراسة ما أتلفته حرائق الغابات خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث تم في هذا الصدد غرس ما يزيد عن 225 ألف شجيرة، أما في إطار المحور الثاني والمتعلق بإعادة الاخضرار للمناطق الحضرية وشبه الحضرية، فقد تم غرس 34 ألف شجيرة. وذكر ذات المتحدث، بأن المساحة التي أتلفتها النيران خلال الأربع سنوات المنصرمة تقدر بنحو أربعة آلاف هكتار، حيث تمت غراسة سبعين هكتارا أو ما يعادل 35 ألف شجيرة عند انطلاق عملية التشجير في شهر أكتوبر المنصرم، لتصل بداية الشهر الجاري إلى نحو 225 الف شجيرة، مردفا بأن العملية ماتزال متواصلة إلى غاية شهر مارس المقبل. وبالموازاة مع برنامج إعادة التشجير المسطر في هذه الفترة، تم غرس 11 ألف و500 شجيرة مثمرة عبر مختلف المناطق الجبلية التي مستها النيران، خلال ذات الفترة بولاية جيجل، حسب قجور، الذي أضاف بأن عملية غرس الشجيرات المثمرة تكتسي أهمية بالغة لما لها من أثر إيجابي على سكان هذه المناطق الجبلية التي استفادت من غرس ثمانية عشرون هكتارا من شجيرات اللوز وتسعة هكتارات من شجيرات الكرز، فضلا عن ستة هكتارات من التين وستة وثلاثون هكتارا من الجوز وما يماثلها من الزيتون. وقد خصص لهذه العملية ما يزيد عن 13 مليون دج، حيث تستفيد منها مختلف العائلات القاطنة بأعالي الجبال وهو ما سيسمح، استنادا لذات الإطار، بتعزيز قدراتها الفلاحية فضلا عن كونها ستسمح لهذه العائلات بضمان مدخول إضافي بعد سنتين أو ثلاث على الأكثر، أي بعد ان تدخل هذه الشجيرات مرحلة الانتاج، حسب ما خلص إليه قجور.