* تعزيز نظام المراقبة واليقظة على مستوى كل نقاط الدخول الى الجزائر * وضع 10 مسافرين يتواجدون حاليا تحت المراقبة الطبية وسباق مع الزمن للتعرف على باقي الركاب * الرئيس تبون يأمر الحكومة وكافة السلطات الصحية بتوخي “أقصى درجات الحيطة والحذر” * تدابير وقائية تجنبا لتفشي الفيروس ورقم أخضر “3030” تحت تصرف المواطنين أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أنه أمر الحكومة وكافة السلطات الصحية في البلاد بتوخي “أقصى درجات الحيطة والحذر” بعد تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا بالجزائر، داعيا إلى الانخراط في “حملة تحسيسية كبرى” لحماية الصحة العمومية. وكتب الرئيس تبون على حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي: “لقد أمرت الحكومة وكافة السلطات الصحية في البلاد بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر بعد تسجيل حالة إصابة لرعية أجنبي بفيروس كورنا وضعت تحت الحجر التام. كما أدعوكم إلى الانخراط في حملة تحسيسية كبرى من خلال كافة وسائط التواصل لحماية الصحة العمومية. اللهم احمي وطننا ومواطنينا”. وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد كشفت الثلاثاء عن تأكيد حالة اصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19” من بين حالتين اشتبه في إصابتهما وهما رعيتان ايطاليتان. ووعيا منها بخطورة المرض، عززت وزارة الصحة الاجراءات الوقائية حول الحالة المؤكدة ونظام المراقبة واليقظة على مستوى كل نقاط الدخول. .. رقم أخضر “3030” تحت تصرف المواطنين أعلن مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال فورار، الأربعاء، عن وضع رقم أخضر “3030” تحت تصرف المواطنين، وهذا في إطار المخطط الذي وضعته الوزارة للوقاية من تفشي فيروس كورونا. وأكد ذات المسؤول في ندوة صحفية خصصت لتقديم معلومات حول أول حالة للإصابة بفيروس كورونا بالجزائر، ان الرقم الاخضر سيمسح للمواطنين من الحصول على الإرشادات اللازمة بخصوص هذا الفيروس. وبعد أن ذكر بجهاز المراقبة والتصدي للفيروس الذي اطلقته الجزائر بمجرد اعلان المنظمة العالمية للصحة عن تفشي المرض بالصين، قال ذات المسؤول ان “السلطات العمومية كانت تتوقع تسجيل حالات إصابة بحكم تواجد الجزائر بين عدة قارات وتعدد مبادلاتها التجارية مع مختلف البلدان من بينها 30 دولة عرفت حالات إصابة”. وفي ذات السياق، أوضح ان السلطات العمومية تسعى الى التعرف على جميع الركاب الذين سافروا على متن نفس الطائرة الإيطالية القادمة الى الجزائر من مدينة ميلانو مرورا بروما، والتي كان على متنها الرعية الايطالي الحامل لفيروس كورونا. وأضاف أنه تم لحد الآن التعرف على عدد كبير من المسافرين الذين كانوا على نفس الرحلة مع الرعية الايطالي من بينهم 10 يتواجدون حاليا تحت المراقبة الطبية، مضيفا أن “المشكل اليوم يكمن في كيفية الوصول إلى جميع الركاب الذين كانوا على متن نفس الطائرة”. وذكر أن الرعية الايطالي المصاب بفيروس كورونا دخل إلى الجزائر قادما من مدينة ميلانو الايطالية يوم 17 فبراير الجاري ليتنقل في اليوم الموالي إلى حاسي مسعود بولاية ورقلة وأنه تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لفحص محيطه بعد ان أظهرت التحاليل انه مصاب بالفيروس. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان لها مساء الثلاثاء أن “نظام المراقبة المتواجد على المستوى الوطني سمح برصد حالتين مشتبه فيهما (حمى وأعراض تنفسية) قد سافرا من منطقة معروفة بانتشار الفيروس”، مشيرة الى أن الأمر يتعلق برعيتين ايطاليتين (55 و61 سنة) تظهر عليهما اعراض المرض، حيث تم التكفل بهما حسب التوجيهات الوطنية واللوائح الدولية”. ووعيا منها بخطورة المرض، عززت وزارة الصحة الاجراءات الوقائية حول الحالة المؤكدة ونظام المراقبة واليقظة على مستوى كل نقاط الدخول الى الجزائر. بدوره، أكد مدير معهد باستور، زبير حراث، أن المعهد يحوز على الكميات اللازمة للمواد التي تستعمل في التحاليل الطبية، سواء تلك المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية أو فيروس كورونا. من جهته، أشار المسؤول عن المخبر المرجعي للكشف عن الفيروسات بنفس المعهد، فوزي درار، إلى أن “عوامل الرطوبة والتجمعات السكانية من شأنها أن تؤثر في انتشار الفيروس وليس درجة الحرارة أوالطقس الجاف مثلما يتم تداوله”. وبخصوص وضع القناع بالنسبة للأشخاص الذين هم في صحة جيدة، قالت السيدة سامية حمادي من مديرية الوقاية بوزارة الصحة أن ذلك “غير ضروري وإنما ينصح بوضع هذه الكمامة للأشخاص حاملي الفيروس تفاديا لانتشاره”، داعية الى احترام الإجراءات الوقاية المتمثلة في غسل اليدين بالماء والصابون. وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن “مصر والجزائر وجنوب افريقيا هي البلدان الأكثر عرضة لدخول كورونا في افريقيا بسبب حجم المبادلات التجارية الجوية مع الاقاليم الصينية التي تعرف انتشارا للفيروس مضيفة ان هذه البلدان الثلاث هي الأكثر جاهزية للرصد المبكر للمرض والتكفل به”. .. ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر يشيد بمجهودات الجزائر في مجال الوقاية ثمن ممثل المنظمة العالمية بالجزائر الدكتور نغيسوبلا فرانسوا المجهودات التي قامت بها السلطات العمومية والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها للتصدي لفيروس كورونا . وأوضح ذات المسؤول الأممي خلال ندوة صحفية نشطها الأربعاء رفقة مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات الدكتور جمال فورار ومدير معهد باستور الدكتور زبير حراث حول الكشف عن الحالة الأولى لفيروس كورونا لدى رعية ايطالية تعمل بالجزائر أن نظام المراقبة والتصدي لفيروس الذي وضعته الدولة الجزائرية “اثبت نجاعته” مشيرا إلى الكشف “السريع عن الإصابة لدى الرعية الإيطالية العاملة بالجزائر وهي الحالة الأولى من نوعها”. ولمرافقة هذه الجهود أعلن ذات الخبير عن دعوة المنظمة بجنيف (سويسرا) لتزويد مكتب الجزائر بالوسائل التقنية والخبراء لمواجهة حدوث أي طارئ. وحذر ذات الخبير من أن “فيروس كورونا ينتشر بسرعة فائقة ولا تخلو منه أية دولة في العالم مما يستدعي تعزيز التعاون بين الجميع” مؤكدا بأن “المنظمة العالمية للصحة مدعوة لمرافقة الدولة الجزائرية ومساعدتها في تنفيذ جهاز المراقبة للتصدي لهذا الفيروس بحكم أنها بوابة القارة الافريقية”. وبخصوص توقع تفشي الفيروس بالقارة الإفريقية بعدما سجلت حالتان بكل من مصر والجزائر اللتان اعتبرهما ذات الخبير بوابة القارة ومفترق الطرق بين القارات قال الدكتور نغيسوبلا بأن “ما نخشاه بالنسبة للمنطقة هو كون معظم دولها هشة ولا تتوفر على الوسائل اللازمة للتصدي للوباء عكس ما قامت به الجزائر”. .. الصحة العالمية: حالات الإصابة تتجاوز 80 ألفا على مستوى العالم روما: قال هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الأربعاء، إن عدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا قفز إلى 80 ألفا و988 حالة في 33 دولة، إلا أنه لا داعي للفزع بسبب التفشي. وأضاف في مؤتمر صحافي فى روما: "لا داعي حقا للذعر"، مشيرا إلى أن معدل الوفيات يبلغ نحو اثنين في المائة ويبلغ حاليا واحدا في المائة في الصين التي يوجد بها 96.5 في المائة من حالات الإصابة على مستوى العالم. وقال كلوج: “ضعوا في الاعتبار أن أربعة من كل خمسة مرضى يعانون من أعراض خفيفة ويتعافون”. وقال إنه سيتم تعزيز التعاون في مواجهة المرض لضمان أن تكون كل مناطق إيطاليا على قدم المساواة من حيث التأهب والاستعداد في أعقاب زيادة الحالات بشمال البلاد.