شق آلاف المهاجرين طريقهم في الأراضي التركية ووصلوا إلى الحدود اليونانية أملا في العبور إلى القارة الأوروبية، بعد أن فتحت تركيا الأبواب إلى أوروبا. وقالت تركيا إنها لم تعد قادرة على استيعاب المهاجرين القادمين من سوريا. يذكر أن القوات التركية شنت، مؤخرا، هجمات انتقامية على القوات السورية وصعدت الضغوط على الدول الأوروبية بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك شمال غربي سوريا. ووصل المهاجرون، وبينهم نساء وأطفال، صباح الأحد من إسطنبول وساروا عبر الحقول باتجاه الحدود اليونانية، حسب ما روى مراسل وكالة أنباء فرانس برس . وكان بين المهاجرين أفغان وسوريون وعراقيون. وقضى الآلاف الذين وصلوا إلى المنطقة الحدودية في وقت سابق الليلة في درجات حراة شديدة البرودة. وقامت مجموعة صغيرة من الهاجرين بإلقاء الحجارة باتجاه سيارة شرطة يونانية على الجانب الآخر من الحدود، حيث وقعت صدامات في اليوم السابق حين منعت الشرطة اليونانية المهاجرين من قطع الحدود. وقال وزير الداخلية التركي، سليمان سيلو، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ، إن أكثر من 76 ألف مهاجر غادروا تركيا حتى صباح الأحد عبر محافظة أدرنه. وتقع محافظة أدرنه بالقرب من الحدود البلغارية واليونانية. وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد صرحت السبت أن حوالي 13 ألف مهاجر تجمعوا بالقرب من الحدود التركية اليونانية. يذكر أن تركيا تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري، كما أن أعداد المهاجرين الأفغان الذين دخلوا تركيا ازداد مؤخرا. وتشير إحصاءات رسمية تركية أن 200 ألف مهاجر أفغاني دخلوا تركيا عام 2019، أي ضعف عدد من دخلوا عام 2018. وقال إردوغان، السبت، إن تركيا فتحت الأبواب ولا تنوي إغلاقها لأن على الاتحاد الأوروبي الوفاء بوعوده. وكان الرئيس التركي يشير إلى اتفاقية وقعت عام 2016 مع بروكسل لإيقاف تدفق اللاجئين، في مقابل حصول تركيا على مليارات اليورو. وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لين، السبت، إن الاتحاد الأوروبي يراقب بقلق وهو جاهز لإعطاء تعليمات لوكالة حرس الحدود للتدخل. وتحاول أنقرة ممارسة ضغوط على الحكومات الغربية من أجل دعمها في موقفها في سوريا بعد مقتل 34 جنديا تركيا منذ الخميس في منطقة إدلب. وشنت القوات التركية هجمات انتقامية ضد مواقع الجيش السوري نهاية الأسبوع بعد أن حذر إردوغان من أن دمشق ستدفع ثمن العدوان .