الجزائر بحاجة إلى 10 ملايين مؤسسة صغيرة ومتوسطة لإنعاش الصحافة أكد محمد لعقاب، المكلف بمهمة على مستوى رئاسة الجمهورية، أن مسودة الدستور شارفت على الاكتمال، وستسلم لرئيس الجمهورية غدا أو الأحد المقبل كأقصى تقدير، مشيرا في السياق أنها ستوزع المؤسسة الإعلامية لمناقشتها وإثرائها لتقديم اقتراحاتها. وكشف لعقاب، في كلمة له خلال ندوة وطنية حول الإعلام والاتصال، نظمها الإتحاد الوطني للصحفيين حول مشروع تعديل الدستور، أن مستودة تعديل الدستور ستوزع على نحو 170 مؤسسة إعلامية لتقديم الاقتراح، مؤكدا أن هاته الأخيرة مطالبة بإثراء مسودة تعديل الدستور ومناقشتها عن طريق النقابة. ومن جهة أخرى، أشار لعقاب أن قطاع الإعلام سجل تراجعا فادحا في الإعلانات الإشهارية الخاصة بالمؤسسات الإعلامية، موضحا أن تراجع المؤسسات المديرة للإعلانات الاشهارية بالمؤسسات الإعلامية ذاتها، بما فيها الأزمة الاقتصادية وتدني أسعار النفط، يستحيل على الدولة تحمل المسؤولية في هذا المجال. وفي السياق، أوضح لعقاب ان الجزائر اليوم بحاجة إلى ما يقارب 10 ملايين مؤسسة صغيرة ومتوسطة من أجل إنعاش قطاع الصحافة من جانب الإشهار، داعيا في الصدد رجال الإعلام للتفكير في مستقبل قطاعهم بشكل جدي وفعلي، مشيرا أن هذا التفكير لن يتأتي ألا بالتركيز على ثلاث اتجاهات أساسية وهي الاتجاه الدستوري، الاتجاه القانوني والاتجاه الاقتصادي. كما تم تطرق المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية في معرض حديثه، على الأزمة التي يمر بها قطاع الإعلام، وكشف أن نحو 1000 منتسب لقطاع الإعلام لم يتقاضوا أجورهم منذ شهور، معتبرا في السياق أن ما يمر به قطاع الإعلام و العاملين بهذا القطاع هو مأساة اجتماعية، يعجز اللسان عن وصفها. وأشار لعقاب، أن بعض الإعلاميين وخصوصا منهم أصحاب الخبرة، أصبحوا يغادرون المهنة، وبعضهم يكون مكرها على ذلك، معتبرا أنه من غير المنطقي أن نخسر خبرات إعلامية، حيث دعا الإعلاميين، والذين قال بأنهم النخبة وقادة الرأي في المجتمع، ليرفعوا صوتهم وأنهم مطالبون بتنظيم أنفسهم والمشاركة باقتراحاتهم في تعديل الدستور. وأكد لعقاب، أن كل الانشغالات والاقتراحات سوف تصل لمبتغاها، لأن الدستور هو وثيقة تقوم على الأفكار التي تحظى بالأغلبية، لتأخذ طريقها نحو الدسترة، مشددا وداعيا الصحافيين لأن ينخرطوا في كل مشاريع الدولة التي تخص المجتمع لاسيما الدستور، كونهم يعتبرون الرقيب الاجتماعي، وكونهم الأكثر احتكاكا بالناس والأكثر تلمسا لمشاكلهم.