عرفت مختلف النشاطات بالجزائر توقفا اضطراريا، فيما تأجلت أخرى، بسبب ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، كاجراء وقائي للحد من انتشاره وتوسعه. وفور تسجيل أول حالة وفاة بالجزائر، وخوفا من تفشي الفيروس وتوسع رقعة انتشاره، راحت العديد من المؤسسات تأجل وتعلق نشاطاتها إلى وقت لاحق. وفي السياق، عرفت الساحة السياسية تعليق عدد معتبر من نشاطات الأحزاب السياسية ومختلف فعاليات المجتمع المدني. وفي الصدد، أعلنت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي تأجيل المؤتمر المقرر عقده يومي 18 و19 مارس كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وجاء في بيان اللجنة الذي تحوز السياسي على نسخة منه: تطبيقا لقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بالاجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا في الجزائر، فإنه تقرر تأجيل المؤتمر الاستثنائي للحزب إلى موعد لاحق ، مشيرا إلى أن الموعد سيتم تحديده تماشيا مع التدابير التي ستتخذها السلطات العليا للبلاد بخصوص هذا الوباء العالمي. من جهتها، سارعت حركة مجتمع السلم إلى تأجيل ملتقيي الهياكل بولاية المدية وولاية المسيلة الذين كانا مقررين يومي الجمعة 13 والسبت 14 مارس 2020 على التوالي ضمن سلسلة الملتقيات الجهوية التي شرعت فيها الحركة منذ شهر فيفري المنقضي، والقرار ينسحب أيضا على كل التجمعات الواسعة المبرمجة لغاية انتفاء المانع حسب بيان الحركة. بدوره، أعلن رئيس مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة والتنمية، لخضر بن خلاف، عن تأجيل دورة مجلس الشورى المبرمجة يوم السبت 14 مارس، تجنبا لأي مخاطر صحية محتملة صادرة عن الفيروس كورونا . وعلى صعيد أخر، أعلن مجمع سوناطراك ، في بيان له، وقف الأنشطة التعليمية في جميع مؤسساته التدريبية التابع للمجمع تنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية، وفي إطار تعزيز التدابير الوقائية ضد إنتشار فيروس كورونا ، حيث أبلغت الإدارة العامة لمجمع سوناطراك أنه تم تعليق أيضا أنشطة جميع روض الأطفال وكذلك جميع الأنشطة الرياضية والهياكل الترفيهية التابعة للمجمع حتى اشعار آخر. ويأتي هذا التوقيف كإجراء احترازي قصد الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره. وعلى غرار باقي القطاعات التي أجلت نشاطاتها إلى ما بعد استقرار الفيروس عند مستويات معينة أو نهائية، لم يسلم قطاع الثقافة منه، حيث أجلت الوزارة الوصية كل النشاطات النشاطات واللقاءات والتظاهرات الثقافية، وذلك في إطار الاجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة بعد ظهور فيروس كورونا . وأوضحت أن هذه الاجراءات تنطبق أيضا على الفعاليات والنشاطات المبرمجة من طرف الجمعيات والمتعاملين الخواص في المرافق التابعة لقطاع الثقافة، وأجلت هذه النشاطات الى تاريخ لاحق دون إعطاء توضيحات أكثر. بدورها، كانت وزارة الشباب والرياضة قد قررت إجراء جميع المنافسات الرياضية الوطنية دون حضور الجمهور وهذا حتى 31 مارس المقبل، مع تأجيل كافة التظاهرات الرياضية الدولية المقررة بالجزائر. وتم تأجيل أو إلغاء العديد من التظاهرات الرياضية والثقافية والأحداث السياسية عبر العالم وكذا معارض وصالونات، وذلك في إطار محاربة هذا الفيروس.