أعرب الاتحاد العربي -الكوبي عن ارتياحه الشديد من مستوى العلاقات التي تربط بلاده بالجمهورية الصحراوية، وجدد تضامنه الدائم مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي وحقه الثابت في الحرية والاستقلال وسيادته على كامل أرضه. جاء ذلك في رسالة تهنئة بمناسبة، تعيين الدبلوماسي الصحراوي محمد السالك عبد الصمد، سفيرا مفوضا فوق العادة للجمهورية الصحراوية لدى كوبا. وجاء في رسالة التهنئة، إن الاتحاد العربي الكوبي، ومجلس إدارته التنفيذية، والمجتمع العربي المتواجد بكوبا، يتمنون مزيدا من التطوير للعلاقات التاريخية للصداقة والتضامن والتعاون التي توحد وتميز الشعبين والحكومتين الصحراوية والكوبية ومؤسساتهم. نتذكر وبافتخار كبير- تقول الرسالة - أن كوبا و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أقاما علاقات دبلوماسية مثمرة في عام 1979، تلك العلاقات التي نحافظ على تنميتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتنمية كل الروابط الوثيقة. وأكد الاتحاد العربي الكوبي، دعم كل المنتمين إليه وتضامنهم الدائم مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي وحقه الثابت في الحرية والاستقلال وسيادته على كامل أرضه. ووجه الاتحاد دعوة إلى الديبلوماسي الصحراوي لزيارته في مقره. وتحظى القضية الصحراوية ونضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية بدعم كوبي على المستوى الرسمي والشعبي. ويجذر التذكير، هنا إلى الكلمة التي ألقاها الرئيس الكوبي، ميكيل دياز كانيل، خلال إشرافه على اختتام الملتقى الدولي للتضامن بهافانا، نهاية العام الماضي وجدد فيها موقف بلاده الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والحرية والاستقلال. ففي الخامس من مارس الجاري نظم، برعاية الرئيس الكوبي بمقر وزارة الخارجية الكوبية وبحضور وزير الخارجية حفل تكريم على شرف السفير الصحراوي بكوبا ماء العينين أتغانة، بعد انتهاء مهمته الدبلوماسية بكوبا، حيث قلده عضو المكتب السياسي وزير الخارجية برونو رودريجيز وسام الصداقة وهو من ارفع الأوسمة التي يمنحها المجلس الأعلى للدولة بكوبا. وفي الكلمة الرسمية بهذه المناسبة، أكدت نائب وزير الخارجية الكوبية على وقوف كوبا إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي وقضيته العادلة إلى غاية نيله لحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال. الدبلوماسي الصحراوي من جهته، أكد بان هذا التكريم هو تكريم لكفاح الشعب الصحراوي الذي ظلت كوبا واقفة إلى جانبه منذ اندلاع كفاحه ضد الاستعمار الإسباني والغزو المغربي ،مقدما شكره وامتنانه لكوبا حكومة وشعبا. الحفل حضره كبار المسؤولين في كوبا وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بهافانا وأعضاء السفارة الصحراوية بكوبا.