استنكرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إجراء وزارة التربية الوطنية المتعلق بتسجيل حصص تعليمية على الأرضية الرقمية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء لا يحقق مبدأ التكافؤ بين التلاميذ خاصة أن العديد من الأسر لا تتوفر على الأنترنيت، داعيا إلى أن تكون حصص تليفزيونية بما يضمن تكافؤ الفرص.وثمنت المنظمة الجهود التي يبذلها قطاع الصحة كذا الخطوات المنتهجة من طرف الدولة في إدارة الأزمة، مؤكدة أن هذا الظرف الحساس يقتضي كثيرا من الفعل في وجيز من الوقت وهو ما يقتضي الحكمة والتبصر خصوصا فيما يتعلق بالتلاميذ والمدرسة، حيث كان ينتظر التفكير الجاد في التعامل مع الأزمة تحسبا لكل الظروف، لكن تفاجأت المنظمة بمراسلة رئيس الديوان بتاريخ 25 مارس تحت رقم 2020/265 حول موضوع تسجيل حصص تعليمية، عوضا أن تكون حصص تليفزيونية بما يضمن تكافؤ الفرص، لكن هي حصص توضع على أرضية رقمية للوزارة والمعترف أن ليس كل الأسر تتوافر على الأنترنيت. وأضاف رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، بن زينة، أن الوتيرة التي رسمتها المراسلة تدعوا إلى التساؤل، حيث صدرت سالفا يطلب فيها إنتقاء أساتذة أكفاء والمفتشين الذين يرافقونهم ويتم الشروع في التسجيل بتاريخ 28 مارس، متسائلا عن كيفية الشروع في مثل عملية حساسة كهذه في ظرف 3 أيام، في حين أن الواقع يؤكد أنه لا يمكن تجسيد المشروع فالأمر يتعلق بالحصص ومدتها، وكذلك إعدادها بالعمل على تحديد الأولويات ثم المصادقة عليها، وهو أمر كان يجب التفكير فيه منذ غلق المؤسسات، عوض الحديث عن كيفية حصول الأولياء على النتائج، أو كما ورد في الأرضية الرقمية ووضع إحتمالات ثلاثة مثل هذا الطرح. وتأسفت منظمة أولياء التلاميذ عند الإطلاع على الأرضية الرقمية وصفحات التواصل الإجتماعي فيما يتعلق بهذا الموضوع، خاصة عند إيجاد عبارة الإكتفاء بدروس شكلية للتلاميذ، فعبارة دروس شكلية تحمل معنى السطحية في أحسن أحوال فهمها. وترى المنظمة أن التسيير بهذا الشكل في قطاع حساس يعكس عدم التبصر وأخذ الأمور الجوهرية بسطحية، مؤكدة على ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وهو الأمر الذي لا تحققه مثل هذه الإجراءات، ما يقتضي أكثر من أي وقت مضى التبصر والتحلي بروح المسؤولية التي تجسدها القرارات البناءة الحكيمة والتي تدرس الأمور من جميع جوانبها.