تم تسجيل ما معدله 1300 إصابة جديدة سنويا بداء السرطان في كل خمسة أفراد منهم ثلاثة نساء بولاية قسنطينة، خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2017، حسب ما أفادت به جمعية واحة لمساعدة مرضى السرطان سابقا، وبالاعتماد على معطيات سجل السرطان الخاص بمصلحة الأوبئة والطب الوقائي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، تحدث ذات الملف عن تسجيل 5217 حالة جديدة من داء السرطان خلال نفس الفترة، من بينهم 3074 من فئة النساء. كما يسلط ذات المصدر الضوء على تسجيل زيادة ملحوظة في سرطان الثدي لدى النساء، والذي يظل الأكثر انتشارا لدى النساء (بين 45 و50 بالمائة من أصل جميع أنواع السرطان التي تمس المرأة)، متبوعا بسرطان القولون والمستقيم الذي يحتل الصدارة لدى الرجال قبل سرطان الرئة. واستنادا للملف الذي أعدته جمعية واحة ، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لدى مريض السرطان يتراوح بين 48 و71 بالمائة بالنسبة لسرطان الثدي، وبين 36 و68 بالمئة لسرطان القولون وبين 11 و18 بالمائة لسرطان الرئة وبين 11 و23 بالمائة بالنسبة لسرطان الكبد. كما كشف بأن آجال الحصول على التشخيص والعلاج تعد جد طويلة بالنسبة لمرضى السرطان بسبب، على وجه الخصوص، العدد الكبير للمرضى الذين تتم متابعتهم في مصالح علاج الأورام والعلاج بالأشعة، وهو الأمر الذي قد يؤثر سلبا على حظوظهم في البقاء على قيد الحياة والتعافي. وفيما يتعلق بنشاطاتها خلال سنة 2019، استقبلت جمعية واحة 987 مريض سرطان ينحدرون من 12 ولاية بمعدل شهري يقدر ب82 مريضا، من بينهم 864 امرأة من أجل مرافقة طبية على مستوى المؤسسات الصحية للقيام بالمعاينات والتحاليل والتدخلات الجراحية والكيميائية والكشف. وعلاوة على ذلك، تم خلال 2019 التوقيع على حوالي 60 اتفاقية تضامنية للمواطنة بين جمعية واحة ومختلف العيادات الطبية، والتي سمحت بتقديم 396 خدمة لفائدة المرضى المعوزين.