تشهد الساحة المحاذية لمسجد الرحمة الواقع بقلب بلدية الرويبة توافدا كبيرا للمواطنين، إذ تعرف المنطقة نشاطا متزايدا للباعة الفوضويين الذين يقومون بعرض سلع متنوعة من الملابس، الخضر والفواكه إضافة إلى بيع الهواتف النقالة، حيث يلقى نشاطهم التجاري رواجا كبيرا في أوساط العامة الذين يتوافدون على المكان لتوسط المسجد به. أكد القاطنون ببلدية الرويبة الذين التقتهم »السياسي« في الساحة المحاذية للمسجد، أن الأسواق الفوضوية أصبحت بالفعل تشكل النقاط السوداء بالمنطقة، مؤكدين ان هؤلاء الباعة غير الشرعيين قاموا باحتلال جل المكان المقابل للمسجد متخذين إياه مكانا لنشاطهم التجاري غير قانوني ومغتنمين في ذلك شساعة مساحته وكثرة المارة به، خاصة وأنه يقع في قلب المدينة وبالتالي تدب الحركة فيه طوال اليوم. ومن ناحية أخرى، فقد اشتكى المصلون من تصرفات هؤلاء الباعة المحاذين للمسجد الذين يقومون بتصرفات لا تراعي الآداب العامة، إضافة إلى عدم احترامهم لهيبة المسجد، حيث أكد بعض المصلين أن أصوات الباعة المرتفعة قد باتت تصل أسماعهم وهى ما يحرمهم من التركيز سواء في تلاوة القران أو الصلاة، ولعل مازاد الطين بلة هو الملاسنات الكلامية التي تحدث بين الباعة وتتطور في كثير من الأحيان إلى اعتداءات خطيرة بالأسلحة البيضاء، والتي تستدعي تدخل رجال الأمن لفكها حيث قاموا بمنعهم من مزاولة نشاطهم التجاري من خلال فرض المراقبة على المكان، ولكن سرعان ما يعودون متحججين بالبطالة التي دفعت بهم لممارسة هذا النوع النشاط. وفي ظل الوضع القائم، طالب المصلون من إمام المسجد إلقاء دروس لتنبيه الباعة على تصرفاتهم وضرورة التقيد باحترام هيبة المسجد، وهو المطلب الذي استجاب له الإمام من خلال وعظ وحث الباعة على التصرف بخلق وعدم التفوه بالكلام المسيء لسمعة المسجد واحترام الآداب العامة، ومن جهة أخرى فقد أثار صمت سلطات البلدية حفيظة المصلين مما ينبأ بتطور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه بين الأطراف في أية لحظة.