وزيرا التجارة والفلاحة يؤكدان وفرة المنتجات الغذائية شهدت أسواق الخضروات والفاكهة في عدة ولايات ، في بيعها بالتجزئة أو الجملة، قبل حلول شهر رمضان المبارك، لهيبا حادا في الأسعار، في عز أزمة كورونا الأمر الذي احرق جيوب الجزائريين. واحتلت الكوسة صدارة الخضروات التي ارتفعت أسعارها، حيث ارتفع سعرها من 20 و30 دينارا في سوق أمس، واستقر في 100 دينار، والأمر كذلك بالنسبة للجزر، حيث قفز من 30 دينارا إلى 70 و90 دينارا في أقل من 24 ساعة. وارتفع سعر الشوفلور من 30 إلى 80 دينارا، والبصل الجاف بدوره من 50 إلى 70 دينارا، أما سعر الطماطم فارتفع نسبيا من 70 إلى 90 و100 دينار. أما سوق التمور فشهد ندرة من جهة، ولهيبا أيضا في أسعارها، حيث قفز سعر الكيلوغرام بسوق الجملة ببوڨرة إلى 650 دينارا، وفي أسواق التجزئة تراوح بين 800 و950 دينارا، والحال أيضا مع الليمون، حيث ارتفع بأسواق التجزئة واستقر في 350 دينارا، وبسوق الجملة وصل إلى سقف ال220 دينار، بينما تراوح سعره منذ يومين بأسواق التجزئة بين 150 و200 دينارا، والملفت أن أسعار لحم الضأن قفزت إلى 1550 دينارا، وأسقطت التصريحات الرسمية، بأن أسعار اللحوم الحمراء، لن تتجاوز في شهر رمضان ال1000 دينار. بالمقابل، أكد كل من وزير التجارة كمال رزيق، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري، أمس، أن المنتجات الفلاحية والغذائية متوفرة بما يكفي لسد طلب الاستهلاك رغم الظرف الصحي الصعب الذي تمر به البلاد. وأوضح الوزيران خلال اجتماع تنسيقي مشترك حول برنامج ضبط السوق خلال رمضان المبارك أن القطاعين اتخذا كل الإجراءات اللازمة لضمان تموين السوق بالمواد الأساسية خلال الشهر الفضيل. في هذا الصدد، كشف رزيق عن إنشاء لجنة مشتركة يترأسها كل من الأمينين العامين لوزارتي التجارة والفلاحة تكون لها صلاحية التدخل المباشر بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط وتنظيم السوق خلال شهر رمضان. وأوضح الوزير أن القطاع لن يكون قادرا على الوفاء بوعوده فيما يتعلق بفتح الأسواق الجوارية والبيع الترويجي والبيع التخفيضي بسبب الظرف الصحي الحالي الذي تعرفه البلاد والإجراءات المطبقة للوقاية من الوباء. ودعا رزيق التجار باعتبارهم أداة مهمة لعملية التسويق إلى عدم استغلال الشهر الفضيل للمضاربة في الأسعار، مذكرا في هذا الإطار ب حزم الدولة وصرامة فرق التجارة في تدخلاتها . وأضاف رزيق قائلا أي مضارب سيتم شطبه من السجل التجاري . كما دعا المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك وعقلنته، لتفادي حدوث الندرة في السوق، مبرزا أن شهر رمضان هو للعبادة والابتعاد عن كل السلوكيات المشينة مثل التبذير والإسراف. من جانبه أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري أن الجهود مستمرة لتوفير الظروف الملائمة لتسويق المنتجات الأساسية سيما التي تشهد طلبا واسعا خلال الشهر الفضيل. وقال عماري أن القطاع يترقب جني 18 مليون قنطار من الخضر والفواكه خلال شهر رمضان، مثمنا في هذا الإطار جهود المنتجين والفلاحين والمربين لاستمرارهم في العمل رغم هذا الظرف الصعب. وأكد الوزير أن القطاع يتوفر على مخزون معتبر يغطي كافة احتياجات المواطنين خلال هذا الشهر ، داعيا إياهم إلى عقلنة الاستهلاك واحترام احتياطات الأمان والوقاية عند التوجه لاقتناء المنتجات من المحلات.