طالب سكان حي الباتيس القصديري والي العاصمة يوسف شرفة بالتدخل في أقرب الآجال لحل مشكل الذي يتخبطون فيه منذ سنوات طويلة. يتساءل العديد من قاطني حي الباتيس القصديري ببوشاوي البحري التابع لبلدية الشراقة حول أسباب تقاعس السلطات المحلية في ترحيل قاطني الصفيح بهذا الحي، والذين يشهد عددهم تزايدا مستمرا في ظل عدم إدراجهم في أي من عمليات الترحيل التي استفادت منها العاصمة طيلة هذه السنوات، حيث أوضح العديد منهم بأن الحي يشوه المنظر العام باعتباره محاذيا لقصر المؤتمرات الدولي عبد اللطيف الدولي والذي يعد قبلة للعديد من الهيئات والممثلين الدوليين. و من جهة أخرى تحدثت العائلات التي يزيد عددها عن ال 300 عن المعانات اليومية التي يعيشونها في ظل تواصل مكوثهم في ظروف جد مزرية لخلو السكنات بصفة تامة من كل متطلبات العيش الكريم، وفي هذا الصدد أوضح السكان أنهم يصارعون برد الشتاء وحر منذ أمد بعيد خاصة بعد أن غزت التصدعات والفجوات جدران وأسقف سكناتهم وجعلتها لا تقوى على إيوائهم وحمايتهم من التقلبات الجوية، كما عرجوا على تفاقم الوضع خلال أيام الشتاء الممطرة بعد أن تأتي سيولها على كل ما في أكواخهم وتحولها إلى مسابح يستحيل المكوث فيها مما يثير مخاوفهم و يدفعهم إلى إخلائها والمبيت في العراء خوفا على سلامتهم، و أشار ذات المتحدثين إلى افتقار الحي لكافة متطلبات العيش الكريم من ما ضاعف من معاناتهم حيث لا زالوا يبتاعون قارورات غاز البوتان خلال سنة 2020 وهو ما يجدونه أمرا غير مقبول. كما أردف سكان الحي المتذمرون عن ما يتسبب لهم فيه غياب قنوات الصرف الصحي من اضطرار للاعتكاف في منازلهم بعد تساقط كميات قليلة من الأمطار وغرق الحي بأكمله، إضافة إلى المياه القذرة التي تغزو الحي والي تمثل السبب الأول في انتشار الروائح الكريهة، الحشرات الضارة، والقوارض التي اجتمعت لتفتك بأجسادهم و تتسبب لهم في قائمة لا منتهية من المتاعب التنفسية كالحساسية و الربوكما اتهم سكان حي الباتيس القصديري السلطات المعنية بالتهميش و ذلك لعدم التفاتها لملفاتهم طيلة هذه السنوات حيث وجدوا –حسب تعبيرهم- أنه كان من الأجدر أن تتولى السلطات مهمة ترحيلهم قبل الشروع في تشييد قصر المؤتمرات مضيفين أنه بجدر على ذات السلطات منح الأولية لسلامة المواطنين سلامة المواطنين، كما جددوا مناشدتهم لكل المعنيين و على رأسهم والي العاصمة يوسف شرفة للتدخل و إنصاف ملفاتهم .