لا تزال 543 عائلة تقطن بحي الوئام القصديري تنتظر التفاتة والي العاصمة لأجل ترحيلها الى سكنات تحفظ كرامتهم وتضمن لهم الحماية والأمان بعيدا كل البعد عن المخاطر التي تترصد بهم. يعيش سكان حي الوئام القصديري المتواجد على مستوى بلدية جسر قسنطينة معاناة حقيقية تكبدوها خلال ال20 سنة الفارطة، حيث تسائل السكان السبب وراء عدم ادراجهم ضمن عمليات الترحيل التي تبرمجها ولاية الجزائر منذ جوان 2014، قائلين أن البلدية شهدت ترحيل اكبر حي قصديري وهو الحي الرملي، في حين تظل احياء اخرى تنتظر التفاتة والي العاصمة. في سياق متصل، تحدث السكان ل(السياسي) عن المعاناة التي يتكبدونها صيفا وشتاء، قائلين انهم يقضون ليال بيضاء وهو بصدد اخراج مياه الأمطار المتسربة الى داخل سكناتهم التي وصفوها بالأكواخ، مشيرين أن هذه الأخيرة ورغم أنها آوتهم طيلة سنوات غير انها باتت غير قادرة على الصمود نظرا لهشاشتها وتصدعها البالغ. في ذات الصدد، أكد السكان انهم أودعوا ملفاتهم الخاصة بالسكن الاجتماعي منذ سنوات، غير ان ساعة الفرج لم تحن الى غاية كتابة هذه الأسطر، مطالبين إنهاء معاناتهم وادراجهم ضمن عملية الترحيل ال25. للتذكير، فإن ولاية الجزائر تواصل عمليات الترحيل وإعادة الإسكان التي اطلقتها بجوان 2014، حيث هي بصدد التحضير لإطلاق العملية ال25 والتي ستمس ايضا قاطني الضيق حسبما أكده والي العاصمة، عبد القادر زوخ.