أعربت أوساط شعبية وسياسية فلسطينية ودولية عن إدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة والذي خلف 17 شهيدا واعتبر الأعنف منذ عدوان جانفي 2009 وخلف استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني. وواصلت إسرائيل صباح يوم أمس لليوم الثالث على التوالي استهدافها بالقصف لمدينة غزة مما أدى إلى استشهاد فلسطينيين ليرتفع عدد شهداء العدوان إلى 17 شهيدا بالإضافة إلى أكثر من 30 جريحا. وبدأ التوتر الأمني في غزة إثر هجوم طائرة إسرائيلية على سيارة مدنية في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة كان يستقلها الأمين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الملقب بأبي إبراهيم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية ومساعده محمود أحمد حنني مما أدى إلى استشهادهما على الفور. وذكرت مصادر فلسطينية أن شابا فلسطينيا يسمى أحمد ديب (23 سنة) استشهد صباح يوم الأحد جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال على مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة . كما استشهد طفل فلسطيني (12 سنة) وأصيب فلسطينيان آخران في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية استهدف مجموعة فلسطينيين شرقي جباليا شمال قطاع غزة. ولازالت طائرات الاحتلال بدون طيار وفق تقارير إعلامية تجوب أجواء القطاع وعلى ارتفاعات منخفضة مما يدل على استمرار العدوان الإسرائيلي. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبناء الشعب الفلسطيني للحفاظ على التهدئة وتفويت الفرصة على الحكومة الإسرائيلية التي قال أنها «تحاول بذلك التهرب من استحقاقات الجهود الدولية المبذولة لإعادة إحياء عملية التسوية». وحمل الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التدهور الخطير بسبب أعمالها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من اغتيالات واقتحامات وتدمير للبنية التحتية. وذكرت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني أجرى سلسلة اتصالات عربية ودولية من بينها اتصال بالاتحاد الاروروبي واللجنة الرباعية من أجل التدخل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي. كما أجرى الرئيس اتصالات هاتفية مع كل من رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح حيث أبديا حرصهما على عدم التصعيد والالتزام بالتهدئة لتفويت الفرصة على الاحتلال لمواصلة عملياته العسكرية. من جهتها أعلن رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية انه يجري اتصالات مع أطراف عدة لوقف العدوان على قطاع غزة وأكد أن «الأولوية الآن هي لوقف العدوان وحماية الشعب وتعزيز صموده في مواجهة الجرائم الصهيونية. وتلتزم الفصائل المسلحة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة (حماس) منذ جوان عام 2007 بتهدئة متبادلة غير معلنة مع إسرائيل تم تجديدها في أوت الماضي برعاية مصرية بعد توتر ساد القطاع. إلا أن أبو عبيدة الناطق الإعلامي لكتائب القسام قد أكد أن المقاومة الفلسطينية قادرة على تحديد خياراتها في هذه المرحلة وكل المراحل. وأضاف أنه لا توجد تهدئة مجانية مع العدو الإسرائيلي وأن كتائب القسامة مع فصائل المقاومة للرد على جرائم الاحتلال مضيفا أن المقاومة الفلسطينية لديها ما تؤلم بت الاحتلال للرد على جرائمه ولن تقف مكتوفة الأيدي وأن العدو الإسرائيلي سيدفع ثمن جرائمه عاجلا أم آجلا. دوليا قالت تركيا وهي تدين بقوة الغارات التي شنها الطيران الحربي للاحتلال الاسرائيلى على قطاع غزة انها دعت العالم إلى أن يتخلى عن لا مبالاته ويكون له رد فعل على الهجمات الانتقامية غير المتكافئة والعشوائية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة. وطالبت وزارة الخارجية التركية بتهدئة فورية في القطاع وحثت إسرائيل مجددا على وقف سياساتها غير الإنسانية وغير المقبولة إزاء غزة.