بادرت العديد من الجمعيات الخيرية عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إطلاق حملات توعوية وتحسيسية ضد مخاطر الطرق والسلامة المرورية، خلال هذه الأيام الموسومة بحظر التجوال ابتداء من الخامسة مساء، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي تسبب من جهة أخرى، في انتشار ظاهرة لا تقل خطورة عن الفيروس القاتل في حد ذاته، وهي تعمّد السرعة من قبل أصحاب المركبات للدخول إلى المنزل قبل أن تدق الساعة الخامسة مساء، نظرا للعواقب التي تترتب على الذين لا يحترمون إجراءات الحظر. حسب ما كشفت عنه مصالح أمن الطرق، فإن العديد من الحوادث المرورية خلال هذه الأيام، سجلت بسبب تعمّد السرعة الفائقة، بهدف بلوغ المنازل قبل ساعات الحظر، وتسجيل حركة غير مسبوقة للمركبات خلال النهار لقضاء الحاجة في وقت محدد، الأمر الذي جعل العديدين يخرجون في وقت واحد، والتسبب في ضغط مروري حاد، يكون نتيجته التورط في الزحمة المرورية. وخوفا من الإجراءات الردعية لمصالح الأمن، يتسارع السائقون ضاربين عرض الحائط السرعة المحددة بهدف واحد.. تجنب أعوان الأمن. في هذا الصدد، أشار واعلي عضو بجمعية ناس الخير، إلى أن التحاق الجمعيات بهذه المبادرة، تهدف إلى تحسيس المجتمع بخطورة الطرق خلال هذه الأيام، مشيرا إلى أنه خلال شهر رمضان المعظم، تسجل كل سنة حالات مضاعفة لحوادث المرور، لتعمد السرعة قبل أذان المغرب، فما بالك اليوم بين حظر التجوال والشهر الكريم؟ قائلا؛ إن العديد من المواطنين لا يحترمون الإجراءات تماما، الأمر الذي يجعلهم يغلقون محلاتهم في ساعات متأخرة قبل الحظر، وبعدها يعتمدون السرعة للوصول قبل ساعة الحظر، الأمر الذي يشكل خطرا على حياتهم وحياة باقي أصحاب المركبات، لهذا أكد واعلي على ضرورة التخطيط الجيد لكل شخص يخرج من البيت سواء للعمل أو لقضاء الحاجة.