حذر برنامج الأغذية العالمي من خروج الوضع الإنساني في اليمن عن نطاق السيطرة مع ضعف التمويل وتفشي وباء كورونا. وقالت المنظمة الدولية في بيان لها إن هناك حاجة إلى أكثر من 870 مليون دولار لدعم المساعدات المنقذة للحياة في اليمن خلال الأشهر الستة المقبلة. ويأتي النداء بعد أكثر من خمس سنوات من القتال في اليمن. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف إليزابيث بيرز إن الوضع الإنساني في اليمن يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة حيث يهدد كوفيد-19 السكان، الذين أضعفتهم بالفعل سنوات من الصراع. وأضافت حياة الملايين من اليمنيين على المحك ويتأثرون تأثيرا حادا بالصدمات حيث يعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم نحو 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يتوقع أن يدفع فيروس كورونا المستجد أعدادا أكبر من الأطفال في اليمن إلى سوء تغذية حاد، مشيرة الى ان أكثر من مليوني طفل في اليمن يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد، وهو رقم يخشى برنامج الأغذية من زيادته. والسبت أعلنت الأممالمتحدة أن تفشي كورونا في اليمن قد يكون أسرع وأوسع وأكثر فتكا مقارنة بالعديد من البلدان الأخرى. وحتى مساء الإثنين الفارط، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن حوالي 50 حالة وفاة مؤكدة بسبب كورونا في اليمن، ولكن هناك مخاوف واسعة النطاق من أن الوضع أسوأ بكثير. من جانبها دعت منظمة سام للحقوق والحريات الثلاثاء الماضي، المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والعاجل لإنقاذ اليمن من كارثة محققة قد تحول البلد إلى بؤرة لموجة خطيرة من تفشي جائحة كورونا، لا سيما أن سوء الأوضاع الأمنية يزيد من تعقيدات الإجراءات لمكافحة الجائحة. وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الاول خلال جلسة افتراضية عقدها مجلس الأمن بعنوان حماية المدنيين في النزاع المسلح على أن كوفيد-19 وفي ظل استمرار النزاع المسلح يجعل حماية المدنيين أكثر صعوبة من أي وقت مضى مؤكدا على أن تقديم الدعم حاليا بات أكثر أهمية من أي وقت مضى وعلى أهمية احترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقانون اللاجئين من أجل حماية المدنيين.