ينتظر المئات من سكان بلدية أولاد الشبل التفاتة السلطات المعنية لتخصيص حصة من السكن الاجتماعي للمنطقة والتي ينتظر مواطنوها سكناتهم من هذه الصيغة على أحر من الجمر لأزيد من 40 سنة. طالب سكان بلدية أولاد شبل بالدائرة الإدارية لبئر توتة ولاية الجزائر بضرورة تخصيص حصة من السكن الاجتماعي للبلدية التي ضاق مواطنوها ذرعا خلال سنوات الانتظار التي تتواصل منذ سنة 1977 وإلى غاية كتابة هذه الأسطر، حسبما أوضحه السكان الذين بات التردد على أبواب البلدية والدائرة الإدارية لبئر توتة للاستفسار عن أسباب هذا التأخر عادة ألفوا ممارستها بصفة دورية، لكن دون أن يلقوا أي ردود من طرف الجهات المعنية. في ذات الصدد أكدت عائلات عدة من مختلف أحياء البلدية، على غرار حي مزرعة بن يوسف بأنها باتت غير قادرة على تحمل ظروف المعيشية الصعبة لمزيد من الوقت، حيث يعيشون في ضيقة خانقة يتقاسم في ظلها أفراد الأسرة الواحدة والذين يزيد عددهم عن 05 أشخاص كأدنى تقدير ذات الغرفة، الوضع الذي يبعث في نفوسهم شعورا بفقدان كرامتهم ويتهمون المسؤولين بالتهميش. وأشار المحتجون إلى تدهور وضعيتهم الصحية نتيجة مكوثهم في مباني تنعدم فيها التهوية وتغيب عنها أشعة الشمس وتسودها الرطوبة، إضافة إلى الوضع البيئي الكارثي الناجم عن انعدام النظافة في محيطها، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة حيث باتت أكياس الدواء ومعدات التنفس الاصطناعي رفيقهما الدائمين لطول مدة مكوثهم في هذه الأوضاع كما أوضح بعض المتحدثين بأنهم يعانون على أثر هشاشة سكناتهم التي يقطنون لعشرات السنين، والتي اهترأت من كل ناح وصوب، حيث أكدوا أنها لم تعد تقوى على احتوائهم خاصة عند تساقط الأمطار، ما يدفعهم لقضاء ليالي بيضاء بعد أن تجتاح سيول الأمطار أسقف بيوتهم الهشة وتأتي على كل ما فيها. في ذات الصدد أشار المتحدثون إلى أن الكثير من أحياء البلدية تعاني على اثر افتقارها للغاز الطبيعي مما يكبد المواطنين عناء من نوع آخر خلال رحلة البحث عن هذه المادة الحيوية، إضافة إلى عدم تزفيت العديد من طرقاتها مما يجعل الحفر والمطبات تحاصرها وتعرقل من تنقل المواطنين بين أرجائها. وقد ناشد أبناء بلديات أولاد الشبل والي العاصمة يوسف شرفة ليضع حدا لما يكابدونه من ظروف مزرية مطالبين إياه بالتدخل لإنصاف ملفاتهم التي أكل عليها الدهر وشرب وهي منسية على رفوف الدائرة الإدارية لبئر توتة، بعد أن ضاقت بهم السبل في إيصال أصواتهم للمسؤولين المحليين وباتوا غير قادرين على تحمل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعرف تدهورا مستمرا.