أشادت جميع بعثات الملاحظين الدوليين التي تابعت الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 10 ماي بشفافية ومصداقية هذا الموعد الانتخابي. وأجمعت تصريحات رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين الذين ناهز عددهم 500 ملاحظ على أن هذه الانتخابات جرت في أجواء حسنة، وفي ظل الحرية والديمقراطية، وأنها اتسمت بالشفافية والمصداقية والإعداد والتنظيم المناسبين وفي هذا الصدد أشاد خوسي أغنا سيو سالا فرانكا رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي، التي كانت حاضرة في هذا الموعد بأكثر من 140 ملاحظ بالظروف الحسنة، لسير العملية الانتخابية. ونوهت بعثة الإتحاد الأوروبي بالتنظيم المحكم لعملية الاقتراع التي جرت في جو يسوده الهدوء عموما غير أن البعثة أبدت أملها في إضافة إجراءات أخرى تتعلق بالشفافية. وستواصل بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي وجودها بالجزائر إلى غاية شهر جوان المقبل خلافا للبعثات الأخرى نظرا لطبيعة عمل هذه الهيئة لدى إيفادها لملاحظين لمتابعة الانتخابات في العديد من الدول، وليس حصرا على الجزائر حيث تتولى ملاحظة العملية الانتخابية قبل وأثناء وبعد إجرائها. من جهته أثنى رئيس بعثة مراقبي الاتحاد الإفريقي جواكيم ألبرتو شيسانو الرئيس السابق لجمهورية الموزمبيق على الأجواء التي ميزت سير الانتخابات التشريعية، واصفا الأجواء التي جرت فيها بالحسنة والهادئة عموما، أما عن بعثة ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي أشادت بدورها على لسان رئيسها حبيب كعباشي بالجو الديمقراطي الذي ميز الانتخابات التشريعية، التي جرت حسبما جاء في تصريحات رئيسها في ظل احترام الإجراءات القانونية المعمول بها. وسجل ملاحظو هذه البعثة جمع من الملاحظات بشان سير العملية الانتخابية احترام الإجراءات القانونية بمكاتب التصويت، التي كانت محل زيارة ميدانية من طرف ملاحظي المنظمة إلى جانب توفرها على جميع الوسائل الضرورية لضمان نجاح عملية الاقتراع. واعتبرت البعثة وجود أعضاء اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات التشريعية عبر مكاتب التصويت عنصرا هاما ساهم في تطبيق القانون كما وصفت خلو هذه المكاتب من عناصر الأمن بالأمر الإيجابي حتى لا يكون تأثير على الهيئة الناخبة. ولم تسجل بعثة ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي أية تجاوزات أو خروج عن القانون في العملية الانتخابية أو خلال عملية الفرز التي جرت بحضور الملاحظين الدوليين وممثلي التشكيلات الأساسية التي شاركت في هذا الاستحقاق في إطار الشفافية ووفقا للقانون العضوي للانتخابات. وفي هذا الصدد أكد وجيه حنفي رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية أن هذا الاقتراع سمح للمواطن الجزائري بممارسة حقه في اختيار مرشحيه دون عوائق أو ضغوط، مضيفا بأنه لم تسجل تجاوزات متعمدة من شأنها التأثير على سلامة سير العملية الانتخابية. وأضاف رئيس البعثة العربية أن هذه الانتخابات شهدت أجواء تنافسية حرة بعيدا عن محاولات التأثير على إرادة الناخبين، مجددا تأكيده على أن الإدارة الجزائرية وفرت الظروف الموضوعية لإتمام العملية الانتخابية في أجواء من الحرية والعدالة دون تدخل منها . وأضاف رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية المكونة من 132 عضو أن العملية الانتخابية تمت وفقا لما جاء في القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات الجزائري وكانت متطابقة مع المعايير والضوابط الدولية المتعارف عليها.