يجتاز اليوم، حوالي 600 ألف مترشح امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية، منهم 11257 يجتازون الامتحانات على مستوى الجزائر وسط، موزعين على 32 مركز إجراء، ولاستدراك النتائج والرفع منها، تمت برمجة الدورة الثانية للمخفقين في الدورة الأولى بتاريخ ال 26 جوان المقبل. حيث يجتاز التلاميذ امتحانهم المصيري، لأول مرة على طريقة اجتياز شهادتي المتوسط والنهائي، بعد أن استحدثت وزارة التربية الوطنية مراكز تجميع عبر كافة ولايات الوطن إلى جانب إنشاء مركز تجميع رئيسي، كما سيمتحن الثلاميذ اليوم في ثلاثة مواد أساسية على غرار مادة اللغة العربية، الفرنسية والرياضيات. ولراحة الفئة المختبرة عكفت الوزارة على توفير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الاختبار وتحقيق نتائج مرضية حسبما أكده سابقا الحاج دلالو رئيس فدرالية أولياء التلاميذ. من جهته، استحسن أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ في اتصال ل:السياسي إجراء الوزارة الوصية الجديد والذي قال فيه أنه سيحد من حالات الغش والتزوير ويمنع انتشارها من خلال مراكز الامتحان والتصحيح، مؤكدا أنه مع هذا الإجراء الجديد، سيضمن تفادي كل محاولات التزوير بأشكالها المختلفة، بحيث يتم فيه إتباع نفس خطوات سير امتحاني الطور المتوسط و النهائي، من خلال توزيع مواضيع الامتحان من مركز التوزيع الذي تعينه مديرية التربية، لتعود أوراق الإجابات إلى مراكز الإجراء في نهاية اليوم، بعد انتهاء الامتحان يتم نقلها في اليوم الموالي إلى مركز التجميع المعين من قبل الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، من قبل عناصر الأمن، وهناك يتم القيام بعملية الإغفال الأولى للمعلومات الشخصية للتلاميذ. كما عبر عن رضاه بعملية استقدام الملاحظين من مختلف ولايات الوطن والتكفل بإيوائهم وإطعامهم من قبل الولايات، مع تعيين ملاحظ في كل مركز إجراء طيلة 9 ساعات، خصوصا وأن هذه العملية ستضمن السير الحسن للامتحانات. من جهة أخرى، لم يستصغ محدثنا الإجراء الذي حدد بيوم واحد لاجتياز الامتحانات النهائية، مشيرا في سياق ذي صلة إلى أن تلاميذ الطور الابتدائي المقبلين على الامتحانات النهائية تترواح أعمارهم ما بين 10 إلى 11 سنة، وهم حسبه غير قادرين على استيعاب و إجراء ثلاث امتحانات متتالية امتحان لغة عربية، فرنسية ورياضيات في يوم واحد، كون أن هذا سيرهقهم، منوها إلى أن هذا الإجراء مرفوض تماما، كون أن الوزارة لم تقم باستشارة رجال التربية، كما نوه محدثنا إلى أن تنظيم ثلاثة مواد للامتحان عملية شاقة وغير مقبولة شكلا وموضوعا. واقترح رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إدراج مواد التربية الإسلامية، التاريخ والجغرافيا في الامتحانات النهائية كون أنها امتحانات أساسية يتمكن من خلالها إلى جانب المواد التي حددتها الوزارة الوصية سابقا ، من معرفة المستوى الحقيقي للممتحنين. وفيما يتعلق بتقديم وجبات غذائية باردة، تفاجأ أحمد خالد من هذا الإجراء الذي اتخذ في حق التلاميذ، مؤكدا أنه ليس من فائدتهم، مشيرا إلى إمكانية تقديم وجبات ساخنة بمراكز الامتحانات والتصحيح على حد سواء، خصوصا وأن الدولة خصصت ميزانية لا بأس بها، لضمان السير الحسن للامتحانات. تجدر الإشارة إلى أنه تم أمس، تفريغ كافة المؤسسات التربوية التي عينت كمراكز للإجراء عشية الامتحانات الرسمية، ووضعها تحت تصرف مصالح الأمن.