تنطلق اليوم امتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2011-2012 التي يجتازها أزيد من 600 ألف تلميذ في ظروف تتميز بإنشاء 9 مراكز تجميع للإغفال وتصحيح أوراق الامتحان خارج الولاية، حيث سيتم نقل الأوراق نحو هذه المراكز التي ستجتمع عدة ولايات لإغفالها بوضع رموز مكان أرقام التسجيل والأسماء، قبل أن يتم توزيع الأوراق مجددا على ولايات أخرى، ليتم تصحيحها بعدما كانت عملية التصحيح قبل هذه السنة تتم داخل الولاية. ويخوض اليوم الثلاثاء، أكثر من 600 ألف تلميذ امتحانا في مواد اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات، وقد ارتفع عدد المترشحين لهذه الدورة ب3347 تلميذ مقارنة بمترشحي الدورة الماضية 2010-2011 التي سجل بها 598239 مترشح. وعن آخر الترتيبات والإجراءات المتخذة لإنجاح سير امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وكذا شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، كشف محمد شايب ذراع، مدير مركزي بوزارة التربية الوطنية مكلف بالتوجيه والتقويم أنه تم تسخير كل الشروط المادية والبشرية لضمان سير هذا الامتحان، الذي ستعلن نتائجه يوم 15 جوان المقبل، في أحسن الظروف. وأوضح محمد شاب قائلا لدى استضافته في القناة الإذاعية الأولى حول إنشاء 9 مراكز تجميع للإغفال لتصحيح أوراق الامتحان خارج الولاية، أن قرار الوزارة بإخراج أوراق هذا الامتحان للتصحيح في ولايات أخرى يأتي لإضفاء المزيد من المصداقية على هذا الامتحان، بعدما ترددت أنباء بشأن شبهات حول هذا الامتحان في بعض الولايات. وأكد المدير المركزي بوزارة التربية أن التحضير النفسي لمستشاري التوجيه والتربية بالمؤسسات التعليمية يبقى من أهم العوامل لتخفيف الضغط عن التلاميذ. وبخصوص مواضيع أسئلة الامتحانات، ذكر الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أنها ستكون متطابقة مع البرامج الرسمية وتتماشى والوقت المخصص لها؛ بحيث تكون في متناول التلميذ المتوسط. إلى ذلك، جندت وزارة التربية الوطنية لهذه العملية، التي رصدت لها 760 ألف دينار، 60 ألف حارس و3365 ملاحظ موزعين عبر 3221 مركز إجراء، فيما سيتولى 12 ألف مصحح تصحيح أوراق الامتحانات على مستوى 61 مركز تصحيح. للإشارة، تجرى الدورة الاستدراكية للذين لم يحصلوا على المعدل المطلوب للانتقال إلى الطور المتوسط يوم 26 جوان 2012 وتعلن نتائجها يوم 8 جويلية القادم.