تتواصل الحملة الاستدراكية لتلقيح رؤوس المواشي عبر كافة أرجاء ولاية ورقلة ضد أمراض طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية وداء الكلب، حسبما أفادت أمس المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية. وتستهدف هذه الحملة الوقائية التي يتضمنها بروتوكول تلقيح الأغنام والماعز (أزيد من 3 أشهر) بمجموع 39.000 رأس والتي لم تمسها حملة التلقيح السابقة التي جرت خلال الفترة الممتدة بين شهري مارس وجوان من السنة الجارية، كما أوضح المفتش البيطري. ويهدف هذا التلقيح المجاني السنوي إلى تعزيز مناعة المواشي من المجترات الصغيرة والأبقار، وهي العملية التي ينفذها نحو10 بياطرة خواص الذين اعتمدتهم السلطات العمومية بمعية البياطرة العموميين التابعين للقطاع، يضيف السيد البوطي خامرة. ومن أجل ضمان السير الحسن لهذه العملية الوقائية التي كانت قد انطلقت مطلع شهر أكتوبر الفارط، حرصت المصالح الفلاحية على إشراك جميع الفاعلين المعنيين سيما المربون وغرفة الفلاحة، مثلما تمت الإشارة إليه. وتم توفير 40.000 جرعة لقاح لهذه الحملة الوقائية الثانية التي تهدف إلى المحافظة على هذه الثروة الحيوانية بالولاية، كما جرى توضيحه. كما أطلقت حملة وقائية مماثلة لتلقيح الأبقار ضد مرض الحمي القلاعية وداء الكلب في إطار الحملة الاستباقية لمكافحة الأمراض الحيوانية، يضيف ذات المصدر. وتهدف هذه الحملة من جهة إلى تعزيز مناعة مجموع رؤوس الأبقار، كما هي فرصة من جهة أخرى للكشف عن أمراض حيوانية أخرى بما يسمح بعلاج الطفيليات الداخلية والخارجية للأبقار وغيرها من الحيوانات الأليفة الأخرى، وفق ذات المصدر. وتمس هذه العملية الأبقار التي يزيد عمرها عن ثلاث أشهر بتعداد 700 رأس منها 400 بقرة موجهة للتسمين. كما تنظم حملة تحسيسية حول أهمية تلقيح الأبقار والأغنام والماعز والإبل لفائدة المربين بما يساهم في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض المختلفة، مثلما جرى شرحه. وبالمناسبة أكد السيد خامرة أن الوضعية الصحية للمواشي بولاية ورقلة مقبولة مقارنة بالسنوات الماضية وهذا راجع – كما أضاف- إلى البرامج المسطرة من طرف مصالح القطاع وفعالية الأجهزة الوقائية لليقظة والإنذار ضد الأمراض الحيوانية. كما يتعلق الأمر كذلك – حسب المتحدث ذاته-- بالإجراءات الوقائية المتخذة من أجل الحفاظ على السلامة الصحية لقطعان المواشي ضد الأمراض الحيوانية سيما بالمناطق الحدودية للولاية.