تجد الأحزاب والتشكيلات السياسية نفسها مع اقتراب الموعد الانتخابي الذي لا يفصلنا عنه سوى 63 يوما في مواجهة القنبلة الموقوتة لتحديد القوائم الترشيحات التي أصبحت تشكل هاجسا قويا، بعد أن تسببت في زلازل وارتدادات كانت سببا في إحداث الكثير من الانشقاقات وتعميق أخرى، هي معادلة زادت من حدتها ضرورة بلوغ نسبة تمثيل المرأة المحددة قانونا، حيث تجد الكثير من الأحزاب خاصة الجديدة منها صعوبات كبيرة في الوصول إليها. الأفالان: "لن نتراجع عن أفضل الكفاءات من النساء والرجال" يسعى حزب جبهة التحرير الوطني إلى أن يؤكد أحقيته ويثبت عمل السنوات الطويلة من خلال محليات 29 نوفمبر القادم، حيث أبرز قاسة عيسى المكلف بالإعلام في حزب جبهة التحرير الوطني بأن التحضيرات هي على قدم وساق من تطوير المشاركة المجتمعية في إدارة الشأن العام وترقية الديمقراطية وتعزيز مكانته على مستوى المجالس الشعبية البلدية والولائية، ويعتبر أن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 29 نوفمبر 2012 محطة هامة وفرصة سانحة لتعميق تواصله مع المواطنين وتجديد العهد بكل فئات المجتمع. وأكد أن الموعد سيكون مع أفضل الكفاءات من النساء والرجال القادرة على تحّمل المسؤولية بشرف وأمانة وتقديم الإضافة النوعية وتعزيز ثقة المواطن بالحزب، ومن ثمة فإن حسن اختيار المترشّحين هو حجر الزاوية في بلوغ هذه المقاصد والأهداف، مما يقتضي اعتماد جملة من الشروط والمقاييس التي ينبغي استيفاؤها في عملية إعداد قوائم المترشحين وترتيبهم، مضيفا أن القوائم الترشيحية الخاصة بحزب جهة التحرير الوطني جاهزة نهاية الشهر الحالي. بن عبد السلام يشتكي من ضعف التمثيل النسوي في المناطق النائية اشتكى جمال بن عبد السلام رئيس جبهة الجزائرالجديدة من مواجهة صعوبات في ضمان نسبة المرأة المقدرة ما بين30 و35 بالمئة في المجالس البلدية حيث أرجع جمال بن عبد السلام هذه الصعوبة إلى العديد من البلديات خاصة الصغيرة والنائية منها، باعتبار أنها لازالت ترفض بطريقة غير مباشرة تمثيل المرأة في القوائم على عكس ما يحدث في المناطق الكبرى مثل الجزائر العاصمة، فإن الحزب لا يجد أي مشاكل، ويضيف أيضا بأن كل هذه الإشكاليات سيقوم بمعالجتها في أقرب فرصة، حيث أتى هذا بعد قرار حزب جبهة الجزائرالجديدة المشاركة في المحليات بصفة رسمية أول أمس. وأشار المتحدث إلى أن التحضيرات في بيت جبهة الجزائرالجديدة تسير على قدم وساق، حيث بدأت عمليات تحديد القوائم في بعض الولايات التي انتهت من ضبط قوائمها في انتظار أخرى التي ستنتهي وبصفة رسمية في 4 أكتوبر وهذا لإكمال تحديد القوائم التي ستذاع وستمثل الحزب وستكون جاهزة للدخول في هذه المحليات، وذكر جمال بن عبد السلام في اتصال ل«السياسي» بأن هذه العملية يجب أن تمر بإحصاء ومعاينة جيدة للقوائم، ويذكر بأن فئة النساء تختلف باختلاف التعداد السكاني في كل ولاية. عهد 54 يعد بمفاجأة فيما يخصّ وجود نساء على رأس القوائم وعد توفيق بن علو المكلف بالإعلام في حزب عهد 54 بمفاجأة بالنسبة لتمثيل المرأة في قوائم الحزب للمحليات على رأس القائمة إن تأجل الأمر، حيث يضيف المتحدث بأن حزب عهد 54 يرى بأن للمرأة مكانة جيدة لأن هذه الأخيرة أخذت مكانتها منذ ثورة الجزائرية، وفي هذا السياق أبرز المكلف بالإعلام في حزب عهد 54 بأنهم حتما سيطبقون القانون المتعلق بإدخال الفئة النسوية، أمام مشكل يعيق هذه النقطة وهو بأن بعض البلديات محافظة ولا تسمح للمرأة بالترشح بالرغم من تحضيرات حزب عهد 54، مضيفا أن تحضيرات الحزب تسير في الطريق السليم، طبعا في انتظار ما سيسفر عنه الإعلان عن القوائم وما ستحدثه، حيث وضع الحزب آخر أجل للكشف عنها 30 سبتمبر المقبل. الحركات الثلاثة للجزائر الخضراء في مواجهة توحيد القوائم مجددا أفرزت اجتماعات حزب تكتل الجزائر الخضراء عن الدخول في الانتخابات المحلية المقبلة بقوائم موحدة، حيث ذكر جرافة منسق التكتل بأن القوائم لم تكتمل بعد لكن ستقدم إلى اللجنة الوصية في وقتها المحدد، وبأن هذا الأخير قد وضع الرتوشات الهامة خاصة فيما يخص فئة النساء التي ليس له مشكل مع هذا الجانب مؤكدا وجود فائض وزيادة بها في كالمدن والمناطق وحتى في القرى والمداشر لأن تكتل الجزائر الخضراء لديه العديد من الإطارات والأساتذة والكفاءات عبر كل التراب الوطني والتي ستكون في الموعد خلال المحليات القادمة، وفي نفس السياق يضيف بأن هذا الإجراء أتى كوسيلة لإحراج الكثير من الأحزاب، في حين أن جرافة أوضح بأن العراقيل على مستوى التكتل لا توجد، إلا أن الهاجس الذي يؤرق كل الأعضاء والمواطن في قضية أن تكون الانتخابات المحلية نزيهة ولا تعرف التزوير. وتبقى نسبة النساء التي ألزم بها جميع الأحزاب هاجسا ومشكلات خاصة مع عقلية المواطن في بعض القرى البعيدة وهذا الأمر الذي وصفه حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني الذي وصفه بالمشكل في هذه الانتخابات المحلية خاصة أن بعض البلديات المحافظة وبعض التقاليد الوطنية في هذه المناطق لا تسمح للمرأة بالظهور في مثل هذه المناسبات، أما عن التحضيرات فقال عكوشي أنها تسير على قدم وساق وهي غير متوقفة فالملفات لم يتم غلقها بعد خاصة فيما يخص القوائم لأن تكتل الجزائر الخضراء سيقومون كما في الانتخابات التشريعية بعملية مزج تتطلب القليل من الوقت الذي يتم على المستوى المركزي والمحلي بمراعاة الإستثناءات التي تحصل في أغلب القوائم الترشيحية في هذه الانتخابات المحلية.