أعلنت أحزاب عزمها على إطلاق مبادرات سياسية جديدة، تتخذ من التوافقات الوطنية منطلقاً رئيساً لوضع مشروع إجماع وطني بمشاركة كل القوى السياسية والمدنية في البلاد. أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف اوشيش بالجزائر العاصمة إن الجزائر بحاجة لحل سياسي ديمقراطي وتوافقي من شأنه الافضاء إلى ميثاق سياسي وطني يجمع كل القوى الحية للأمة. وأضاف أوشيش خلال ندوة صحفية عقدها بمقر فدرالية الحزب بالجزائر العاصمة أن المنطق يفرض فتح حركية سياسية دون تأخير لتحويل +حراك + 22 فبراير 2019 إلى مشروع سياسي من شأنه الافضاء لمسار سياسي يحفظ الوحدة الوطنية ويكرس السيادة الشعبية. وأضاف أوشيش أن جبهة القوى الاشتراكية أبدت استعدادها للانخراط إلى جانب القوى الوطنية من أجل مخرج سياسي يعيد الاعتبار للدولة الوطنية ويكرس الديمقراطية. واعتبر في هذا الصدد أن الحوار الشامل الحقيقي مع كافة القوى والشخصيات السياسية في مناخ سلمي وانفتاح سياسي وإعلامي هو وحده الكفيل بإخراج البلاد من هذا الوضع. وأعلن يوسف أوشيشأن الحزب يعتزم طرح مبادرة سياسية تتضمن اتفاقية سياسية وطنية في ديسمبر القادم. وأوضح أن المبادرة ستتيح البدء بنقاش ديمقراطي لصياغة مشروع سياسي حقيقي، تشارك فيه الشخصيات السياسية والمثقفين وهو مفتوح للمواطنين، بهدف جمع كل من يرغب في تغيير سلمي ديمقراطي ومنظم. من جهتها، دعت حركة النهضة، في بيان لها السلطة السياسية إلى قراءة مؤشر المقاطعة قراءة صحيحة واتخاذ التدابير الضرورية بما يعالج التداعيات السلبية المترتبة عن ذلك، واعتبرت أن نسبة المشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور رسالة واضحة. ودعت جبهة المستقبل جميع المؤسسات للعمل على تعميق المسار الديمقراطي والتمسك بمسار الإصلاحات كخيار أساسي لبناء جزائر قوية أكثر استقراراً وتلاحماً، وحثت الشعب الجزائري على التشبث بثقافة السلمية والممانعة الإيجابية الهادفة إلى ممارسة سيادته بكل حرية، قصد بناء مؤسسات قوية ذات صدقية.