تخوفت العديد من العائلات الجزائرية خاصة في المناطق النائية من تكرار سيناريو العام الماضي، الذي أدخلهم في مأساة حقيقية جراء الاضطرابات الجوية التي مستها في فصل الشتاء الماضي، ورغم أن فصل الشتاء لم يحن بعد، إلا أن صورته لازالت تطبع مخيلة العديد من السكان في المناطق النائية، نتيجة لموجة البرد المتوقعة حدوثها اليوم وغدا والمصحوبة بأمطار غزيرة وسقوط متوقع للثلوج في مختلف المناطق التي يبلغ علوها 1800 متر على مستوى البحر يمتد حتى الثلاثاء القادم أين تبدأ حالة الجو في استقرار ملحوظ. وقد أكد الشيخ فرحات خلال اتصال ل«السياسي» عن حدوث اضطراب جوي قادم من أوروبا محملا بموجات برد محسوسة مصحوبة بأمطار غزيرة في اليومين القادمين، متوقعا سقوط كميات خفيفة من الثلوج في المرتفعات التي يبلغ علوها حوالي 1800 متر على مستوى البحر على غرار جبال جرجرة والشريعة، وأضاف الشيخ فرحات أن موجة الأمطار هذه المعتبرة جاءت في وقتها وهي هامة جدا بالنسبة للأراضي الزراعية في هذه الفترة. وتضمن أيضا موقع الشيخ فرحات، المختص حول الأحوال الجوية، أن اليومين القادمين، سيشهدان اضطرابا جويا معتبرا جراء موجة البرد القادمة من شمال غرب أوروبا، إضافة إلى انخفاض محسوس في موجة الحرارة التي قد تصل في بعض المناطق الداخلية حتى 9 درجات مئوية الشرقية منها والغربية على المستوى الوطني، وتساقط لكميات معتبرة من الأمطار في المناطق الشمالية. ويبقى الشيء الذي تخوفت منه العائلات الجزائرية في مثل هذه الاضطرابات الجوية المفاجئة مع اقتراب موعد الشتاء الذي لا يفصلنا عنه سوى شهر على أقل تقدير، الانقطاع المتكرر للكهرباء وكذلك النقص الحاد لغاز البوتان خاصة في المناطق النائية الريفية منها والجبلية، التي لازالت تعيش جحيم العام الماضي من هذه الاضطرابات الجوية التي تساقطت فيها كميات معتبرة من الثلوج على المستوى الوطني أدّت بها إلى غلق مئات الطرق وسد كل المنافذ على آلاف السكان الذين حوصروا في المناطق النائية في مقابل نقص التدفئة لغياب غاز البوتان، وكذلك الانقطاعات الكاملة للتيار الكهربائي في تلك الفترة جعلهم يعيشون على هذه الصورة الدراماتيكية القاسية في فصل الشتاء الماضي والتي راح ضحيتها العديد من الأشخاص عبر كامل التراب الوطني خاصة المناطق الشمالية جراء موجة البرد القارصة التي ميزت فصل الشتاء الماضي .