تحولت الجريمة الإلكترونية في الجزائر لواقع، حيث أثبتت تحقيقات الأمن الوطني تورط 48 جزائريا في قضايا إلكترونية السنة الماضية، تراوحت بين اختراق أنظمة المعالجة الآلية، النصب والاحتيال عن طريق الأنترنت. وأكدت مصالح الأمن الوطني توسع ظاهرة انتحال هوية الغير عبر الأنترنت بالرغم من أنها دخيلة علينا، وكذا القذف والمساس بحرمة الحياة الخاصة، والتشهير، خاصة ما تعلق منها بشخصيات معروفة سواء منها السياسية أوالفنية أو الرياضية، حيث وفي إطار مهام مصالح الأمن الوطني في القضاء والحد من جرائم الانترنت، تمكنت الفرق المتخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية للأمن الوطني خلال السنة الماضية، بناء على شكاوى، بضبط 47 قضية تتعلق بجرائم الانترنت، قُدّم من خلالها الدليل المادي على تورط 48 شخصا، منهم 4 نساء، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و50 سنة، تمثلت في 14 قضية انتحال هوية الغير، 10 قضايا تمس أنظمة المعالجة الآلية للمعطيات، و8 قضايا لها علاقة بالقذف عن طريق الانترنت، و6 قضايا متعلقة بالمساس بحرمة الحياة الخاصة، و4 قضايا متعلقة بالتهديد بالتشهير، و3 قضايا نصب واحتيال عن طريق الانترنت، وقضيتين لهما علاقة بنشر الصور المخلة بالحياء. وفي هذا الإطار أكد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم إنشاء فرق متخصصة من الشرطة القضائية على مستوى كامل التراب الوطني عبرال48 أمن ولاية، وهذا تنفيذا لتعليمات اللواء المدير العام للأمن الوطني، حيث تم تعزيزها بالمختصين والخبراء من ذوي القدرة والكفاءة في مجال المعلوماتية للحد من هذا النوع من الجرائم، لاسيما بعد تعدد أساليب الاحتيال التي تعتمد على استغلال التقنية الحديثة والتطور الذي يعرفه الإعلام الآلي. ويبقى اتساع استعمال شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر سببا في تسجيل جرائم إلكترونية، خاصة ما تعلق منها بالتشهير وانتحال صفة الغير والقذف، مع تنامي الخطر على الأطفال خاصة بعد الاستعمال الواسع للفايسبوك من طرف الأطفال والشباب الذين أصبحوا مدمنين على شبكة الأنترنت.