عرفت عملية بيع التذاكر، صباح أمس بمناسبة نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، المقرر يوم الاربعاء بين مولودية الجزائر واتحاد العاصمة، حضور أعداد غفيرة لأنصار الفريقين في محيط ملعب جويلية 1962 الذي سيحتضن الحدث الكروي المحلي الكبير. وشهدت عملية بيع التذاكر، التي انطلقت على الساعة 08:15 صباحا، فوضى ومشادات بين الآلاف من عشاق الفريقين من جهة وعناصر الأمن من جهة أخرى، جراء «نفاذ التذاكر في وقت قياسي»، حيث عرقلت تلك المشادات حركة المرور في الطرقات القريبة عن الملعب حسبما لوحظ. ولم تمنع رداءة الجو وتساقط الأمطار محبي الفريقين من التنقل بقوة الى الملعب لاقتناء التذاكر التي نفذت على الساعة 10:30 صباحا اليوم، وقد بلغت سعرها 300 دج في اكشاك الملعب. وتمكنت مصالح الأمن، التي كثفت من تواجدها بمحيط الملعب لتنظيم عملية البيع، من السيطرة على الوضع بعد اندلاع المشادات. وتم تخصيص 50 ألف تذكرة لأنصار الفريقين كما يحق لكل شخص
اقتناء خمس تذاكر. وأبدى بعض المشجعين تذمرهم من عملية البيع، متسائلين في نفس الوقت عن مدى صحة معلومة نفاذ التذاكر «في ظرف قياسي» ومطالبين ايضا بمعرفة الوجهة التي نقلت اليها التذاكر، على حد تعبيرهم.
وفي نفس الموضوع, قفز سعر التذكرة على مستوى السوق السوداء الى 1500 دج وهو ما أثار حفيظة أنصار الفريقين. وعلى الرغم من تأكيد المنظمين لمحبي الناديين العريقين بنفاذ التذاكر باكرا إلا أن هؤلاء رفضوا مغادرة الشبابيك مصرين على ضرورة اقتناء التذكرة. وأوضح منسق الشركة الرياضية لاتحاد الجزائر، صالح علاش، أن إدارة الفريق «تنتظر حصتها من التذاكر بعدما أرسلنا طلبا وصكا لادارة المركب الاولمبي». وأضاف «نتمنى أن تتم عملية بيع حصتنا من التذاكر المخصصة لأنصارنا على مستوى ملعب عمر حمادي».
وقد كانت فيه بعض الصور أمام شبابيك ملعب 5 جويلية أقل ما يقال عنها أنها لا تشرف تماما الكرة الجزائرية. حيث عرفت السّاعات الأولى من انطلاق البيع، اشتباكات حادة وخطيرة وسط الأنصار بسبب قلة الأكشك المفتوحة أمامهم من أجل اقتناء تذاكرهم لمتابعة النّهائي.
إدارة الملعب فتحت 3 أكشاك فقط
وكانت إدارة ملعب 5 جويلية المسؤول الأول عن الأحداث التي وقعت صبيحة أمس بأكشاك ملعب 5 جويلية، وبعدما كانت قد أكدت على لسان مديرها بأنها ستضع أمام الأنصار 20 كشكا من أجل اقتناء التّذاكر بعيدا عن أي مشاكل، وحتى يتجنبون الانتظار طويلا وهو ما لم يحدث، حيث لم يجد الأنصار أمامهم سوى 3 أكشاك فقط من أجل الحصول على تذاكر المباراة، وهو ما أحدث فوضى عارمة وصلت إلى حد الاشتباك بالأسلحة البيضاء والعصي.
قوات الأمن تدّخلت وأعادت تنظيم الأمور مؤقتا
وفي الوقت الذي تنقل فيه أنصار المولودية والاتحاد بداية من السّاعات الأولى من صباح أمس إلى أكشاك ملعب 5 جويلية لاقتناء التّذاكر، إلا أن التواجد الأمني لم يكن مكثفا وهو ما سمح بوقوع اشتباكات خطيرة في صفوف الأنصار الذين وقع العديد منهم ضحايا لاعتداءات بالأسلحة البيضاء، العصي والحجارة، وهو ما حتم على قوات الأمن لتكثيف تواجدها في محيط الملعب وبجانب الأكشاك لتنظيم العملية، حيث تم إعادة تنظيم الأمور مؤقتا في انتظار ما سيحدث في السّاعات القليلة المقبلة. و للتذكير يعد نهائي كاس الجمهورية الخامس بين الفريقين مولودية الجزائرو اتحاد العاصمة.