دخل قطاع التربية في شهره الأخير منعرجا خطيرا، حيث قرر أساتذة التعليم ومعلمو التعليم الأساسي مقاطعة الامتحانات الرسمية فيما يخص التصحيح وكذلك الحراسة حتى نهاية السنة الدراسية، بما فيها شهادة نهاية المرحلة الابتدائية "«السانكيام» وشهادة التعليم المتوسط «البيام»، فضلا عن مقاطعة كل ما له صلة بالإدارة وعدم تسليم النتائج وعدم ملء الكشوف والدفاتر الخاصة باختبارات الثلاثي الثالث. أعطت التنسيقية الوطنية للأساتذة ومعلمي التعليم الأساسي الضوء الأخضر، من اجل اختيار طريقة الاحتجاج لتحقيق مختلف مطالبهم المهنية والاجتماعية والضغط على الوزارة الوصية التي لم تستجب إلى المطالب المرفوعة، وبعد جمعية عامة طارئة للتنسيقيات الولائية عقدت أمس، بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية تم الفصل في خيار الاحتجاج على طريقة تعامل وزارة التربية للمطالب التي رفعها أساتذة ومعلمو التعليم الأساسي. وأكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة ومعلمي التعليم الثانوي خلال بيان حصلت «السياسي» على نسخة منه، أنه تم اتخاذ قرار بإعطاء جميع الصلاحيات لمنسقي الولايات للتحكم في طريقة الاحتجاج التي يرونها فاعلة، على غرار مقاطعة الامتحانات الرسمية وكذلك تصحيحها وحراستها حتى نهاية السنة الدراسي، بما فيها شهادة نهاية المرحلة الابتدائية «السانكيام» وشهادة التعليم المتوسط «البيام»، مع مقاطعة كل ما له صلة بالإدارة وعدم تسليم النتائج وعدم ملء الكشوف والدفاتر الخاصة باختبارات الثلاثي الثالث. واستغربت التنسيقية من خلال البيان، تهديدات وزير التربية الوطنية بالحرمان من الترقية التي ينص عليها القانون بمرسوميه 08-315 و12-240، وأكدت أنه حان الوقت لتجريب التخلي عن الواجب المهني لعله يشفع لهذه الفئة من أجل استرجاع حقوقها. فيما خيرت التنسيقية أيضا الأساتذة والمعلمين في طريقة الاحتجاج المختارة كالإضراب المفتوح فضلا عن مقاطعة كل ما له صلة بالإدارة بما فيها الامتحانات الرسمية. وهددت التنسيقية بعدم التوقف عن الاحتجاج حتى يتم تلبية جميع المطالب على غرار الإدماج في الرتبة القاعدية لكل من كان قيد الخدمة ابتداء من جانفي 2008، وكذلك إدماج كل من استوفى 10 سنوات كأستاذ رئيسي و20 سنة كأستاذ مكون ابتداء من جوان201، فضلا عن إدماج كل الأساتذة المجازين والمهندسين في الرتبة المستحدثة بتقليص المدة وكذلك اعتماد الترقية الآلية للأساتذة الجدد مستقبلا. ويأتي هذا التصعيد من التنسيقية الوطنية للأساتذة ومعلمي التعليم الأساسي في الوقت الذي سيلتقي فيه وزير التربية بابا احمد مع شركائه الاجتماعيين لعله يخفف من حدة التوتر بين الوزارة والنقابات السبعة قبل شهر من نهاية الموسم الدراسي في جميع الأطوار.