أكدت مصادر عمالية في مؤسسة بريد الجزائر، أن أكثر من 27 ألف عامل سيستفيد من 3 ملايين سنتيم إضافية فضلا عن الأجور المعتمدة، بعد انقضاء شهر رمضان مباشرة، بعد أن تلقوا في حساباتهم المالية مبلغ مماثل قبل دخول الشهر الفضيل. وقد أكد العمال أنهم لم يفهموا فحوى هذه المبالغ المصبوبة أو التي ينتظرون صبها في حساباتهم بعد رمضان، إلا أنهم رجحوا أن تكون عبارة عن محاولة من المؤسسة لتجنيب مراكز البريد تكرار سيناريو نهاية العام الماضي الذي شل فيه القطاع، وهو نفس الشيء الذي كاد سيتكرر قبل دخول رمضان إلا أن الإدارة تداركت نفسها وقامت بصب مبالغ مالية في حسابات العمال جعلتهم يتساءلون عن هدفها وفي أي خانة من المطالب التي تم تحقيقها. قال العديد من عمال بريد الجزائر أمس، خلال اتصال ل«السياسي» أن هناك معلومات مؤكدة تقول بأن المؤسسة ستقوم بصب 3 ملايين سنتيم لكل عامل ببريد الجزائر مع نهاية شهر رمضان والذي يقارب عددهم 30 ألف عامل، بعدما عمدت قبل دخول شهر رمضان بصب نفس المبلغ على جميع عمالها، وأكد العمال أنهم لم يفهموا إلى غاية الساعة هدف هذه المبالغ المالية، هل تصب في الأثر الرجعي الذي تم الاتفاق عليه بين النقابة وإدارة المؤسسة؟ أم أنها تصب في سياسية جديدة من طرف المؤسسة من اجل إبعادهم عن الحركة الاحتجاجية التي كانت مقررة قبل شهر رمضان؟، كما توعد 4000 عامل منضوين تحت «سناب» بالدخول في حركة احتجاجية تشل فيها العديد من المراكز والمكاتب البريدية على المستوى الوطني على خلفية تأخر المؤسسة بالوفاء بوعودها التي أطلقتها بعد الإضراب الذي شنه العمال في مراكز البريد عبر كامل التراب الوطني العام الماضي. من جهته أكد مراد نقاش رئيس نقابة عمال البريد المستقلة «سناب» أن العمال لم يفهموا إلى غاية اليوم في أي إطار تصب هذه الأموال التي دخلت في حساباتهم قبل شهر رمضان، وهذا حسبه دليل على نقص الاتصال داخل المؤسسة بين العمال والإدارة، ورجح المتحدث ان تكون هذه المبالغ المصبوبة ضمن السلم الجديد للأجور الذي اعتمدته إدارة المؤسسة، إلا أنه لا أحد يعلم سواء من النقابات أو العمال فحوى هذه المبالغ المصبوبة قبل شهر رمضان، موضحا انه قد تكون عبارة عن منحة سنوية للعمال، أو قد تكون عبارة عن اقتطاع من العلاوة المالية المتفق عليها بالأثر الرجعي بين الإدارة والعمال بعد إضراب السنة الماضية، أو أنها عبارة عن سلفة من طرف إدارة المؤسسة يتم اقتطاعها من رواتب العمال لاحقا. وقد حاولنا الاتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى مؤسسة بريد الجزائر للاستفسار عن فحوى هذه المبالغ المالية، إلا أنها لم ترد رغم المحاولات المتكررة.