دخل أمس حوالي 28 ألف عامل مؤسسة بريد الجزائر في إضراب عن العمل، عبر عدد من مكاتب البريد، بسبب منحة المردودية الفردية والجماعية، حيث شل العمال مكاتب البريد ومركز الصكوك البريدية والبريد المركزي بالعاصمة وقال ممثلون عن العمال، أنّ مصالح الدرك حققت في الإضراب الذي قام به موظفو البريد أمس. وجاء قرار الإضراب الذي قام به موظفو البريد، بسبب عدم استلامهم لمنحة المردودية الجماعية والفردية لسنتي 2004 و 2005 على التوالي، بحيث شل العمال مختلف مكاتب البريد عبر ولايات الوطن، ما خلق أزمة في استلام المواطنين لأجورهم طيلة يوم أمس، حيث هدّد العمال بشل حركة القطاع في إضراب مفتوح، احتجاجا منهم على جملة من المشاكل التي يتخبّط فيها القطاع منذ مدة يقولون- وفي الشّأن ذاته اتجه عدد من ممثلين عن عمال بريد الجزائر، يمثلون عمال البريد المركزي ومركز الصكوك البريدية، إلى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال، قصد بحث جملة من المشاكل مع الوزير شخصيا، غير أنهم لم يلتقوا بالوزير الذي كان في زيارة عمل، رافضين بذلك أن يتحدثوا مع أي مسؤول دون الوزير بن حمادي، ويعتزم عمال البريد شل حركة القطاع، بعد إضراب حوالي 28 ألف موظف عن العمل، بسبب عدم تحقق جملة من المطالب الإجتماعية، وفي ذات السياق طالب العمال بضرورة التفاتة المدير العام بالنيابة للمؤسسة إلى مطالبهم الإجتماعية، بعدما كان يشغل منصب مدير الموارد البشرية، قبل تنصيبه على رأس مؤسسة بريد الجزائر، وتشهد المؤسسة حالة من الغليان منذ فترة، بسبب تماطل الإدارة، حسب ما كشف عنه العمال في تسوية طلباتهم الإجتماعية المتعلقة بمنحة المردودية والزيادة في الأجور بأثر رجعي، ويبقى من المرتقب أن تفرج المؤسسة عن منحة المردودية نهاية شهر أفريل، حسب مراجع ''النهار''، وهذا بتعويض 12 شهرا يتم تقسيمها على ثلاث مرات.