إن المتابع والمستخدم لتطبيق «واتس آب» WhatsApp يدرك تماماً مدى جودة الخدمات التي يقدمها، الأمر الذي يفسر تجاوز عدد مستخدمي التطبيق على مختلف أنظمة التشغيل حاجز ال300 مليون مستخدم نشط شهرياً. وفي الوقت الذي يعاني فيه تطبيق «فايبر» جراء حجبه في المملكة العربية السعودية، عمد «واتس آب» إلى طرح ميزة جديدة تغني عن تطبيق «فايبر»، ألا وهي خدمة التراسل الصوتي الذي أعلن عنها مؤخراً والتي باتت متوفرة للجميع. وتم تحديث «واتس آب» تطبيقاته لمختلف أنظمة التشغيل، وذلك لإضافة طريقة جديدة لإرسال الرسائل الصوتية القصيرة، تسهل على مستخدميه تبادل الرسائل الصوتية والاستماع إليها.ويستطيع المستخدم عبر التحديث الجديد للتطبيق إرسال رسائل صوتية قصيرة عبر الضغط على زر المايكروفون في التطبيق فقط دون الحاجة لأي خطوات معقدة أخرى. ويقوم المستخدم بتسجيل رسالته أثناء الضغط على زر المايكروفون، فيما يرفع يده عن الزر بعد الإنتهاء من التسجيل ليتم إرسال الرسالة الصوتية للمتلقي، كما يستطيع التراجع عن التسجيل الذي قام به عن طريق السحب إلى اليسار ليتم إلغاء التسجيل. وبات بمقدور المستخدم إرسال رسائل صوتية قصيرة بعدد غير محدود سواء عبر طريقة الارسال الجديدة أو عبر الطريقة التقليدية القديمة لإرسال تلك النوعية من الرسائل.وتتوافر التحديثات الجديدة لتطبيق «واتس آب» لأنظمة «أندرويد» وiOS و«بلاك بيري» و«ويندوز فون» و«سيمبيان» عبر الموقع الرسمي لتطبيق «واتس آب». ولعل جودة الخدمة وسهولة استخدامها والشعبية الكبيرة الذي يتمتع بها تطبيق «واتس آب» سيجعل الآلاف من المستخدمين يهجرون فايبر متجهين نحو تبني تطبيق «واتس آب» الفعال. وثمة مخاوف أيضا من حجب تطبيق «واتس آب» في المملكة العربية السعودية، إلا أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية كانت قد نفت ذلك في وقت سابق.وأرى في الحقيقة أن خاصية التراسل الصوتي بأسلوبها الجديدة في «واتس آب» تغني المستخدم عن استخدام أي تطبيق تراسل صوتي آخر بما في ذلك تطبيق «فايبر». وسيعارضني الكثيرون في هذا الرأي، ربما لوجود إمكانية الاتصال الصوتي عبر بروتوكل الإنترنت في «فايبر»، إلا أنني بكل بساطة وخلال استخدامي للتطبيق بميزته الجديدة، أشعر أنني أتواصل بالصوت بشكل رائع جداً يغني عن أي تطبيق آخر. إدخال ميزة الصوت بهذه الطريقة من وجهة نظري هي الحدث! لاسيما وأن معظم تطبيقات المحادثات الهاتفية عبر بروتوكول الإنترنت محظورة عبر شبكات الجيل الثالث والرابع من قبل مزودي الخدمة المحلليين في العالم العربي. وإن كنت سأستخدم الصوت عبر بروتوكول الإنترنت فلن أختار سوى «سكايب