ذكرت مصادر قيادية بحزب جبهة التحرير الوطني ل«السياسي» بأن الأمين العام الأفالان عمار سعداني سيعلن عن تشكيلة المكتب السياسي للحزب يوم 27 أكتوبر القادم على أقصى تقدير، ويعيش الأفالان حراكا غير طبيعي داخل هياكله النضالية خاصة على مستوى اللجنة المركزية للحزب وبعض محافظات بالولايات الوطن. وذكرت مصادر قيادية بأن هناك سباق محموم بين الشخصيات الأفالانية التي تريد الالتحاق بالمكتب السياسي، ومن بين الأسماء التي قد ترشح للمكتب السياسي نائب رئيس مجلس السكني الوطني محمد جميعي ومنسق الدورة اللجنة المركزية السابقة بومهدي يوسف ويحي حساني والطاهر خاوة، والنائب عن مجلس الأمة محمد زريري والأمين العام للمنصة الوطنية للفلاحين الجزائريين محمد عليوي مع إعتذار وزير العدل الحالي طيب لوح في التحاق بعضوية المكتب السياسي لحساسية منصبه الوزاري خاصة في المرحلة القادمة. ومن جهة آخر سيشرع عمار سعداني يوم السبت القادم في زيارة إلى ولاية ورقلة لتنشيط ندوة صحفية لإطارات الحزب، بحيث سيجتمع مع أبناء المحافظات لعشرة ولايات جنوبية وذلك استكمالا لبرنامجه التحسين الذي بدأه من ولاية وهران وسطيف غداة انتخابه أمين عامًا للأفالان، وبهذه المناسبة سيتطرق عمار سعداني حسب ذات المصادر إلى المستجدات الحاصلة داخل الحزب ونزاع القيادة الحالية مع ما يعرف الحركة التقويمية التي لا تعترف بمشرعيته وكذا السجال الموجود بينه وبين المنسق العام السابقة بلعياط على صفحات الجرائد والذي سبقه كما هو معلوم ولوج النزاع إلى أروقة العدالة، ومن المنتظر بعد ندوة ورڤلة أن يتنقل خليفة عبد العزيز بلخادم إلى وسط البلاد في آخر ندوة له قبل نحو إبداء اللجنة المركزية للحزب وهي ولاية البليدة بحيث سيجمع محافظات ومناضلين ولايات الوسط، وفي نفس السياق كشفت مصادرنا أيضا بأن الأمين العام يجد صعوبات كبيرة في التوافق على أسماء الجدد للمكتب السياسي للأفالان وذلك للصراع الشديد بين أنصاره وكثرة عددهم ومحدودية المناصب الموجودة داخل المكتب السياسي وحي 15 منصبًا، في سياق متصل سيستدعي عمار سعداني أشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يوم 27 و 28 أكتوبر القادم وفي هذه المناسبة سيعلن عن فريقه السياسي الذي سيحمل اسم طبعة سعداني إلى غاية 2015، وهو الموعد الذي سينتظره أنصاره وخصومه على حدًا سواء.