كشفت مصادر علمية من وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات بأن وزير القطاع عبد المالك بوضياف مستاء من مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات بسبب التقارير السوداء الذي أعدتها مفتشية المالية التابعة لوزارة المالية التي أكدت وجود صفقات غير متطابقة للمعايير القانونية المعمول بها في التشريعات الخاصة بقانون الصفقات الوطنية. وأكدت ذات المصادر بأن ساعات مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات باتت معدودة على رأس هذه المديرية الهامة في المنظومة الصحية في الجزائر، وأضاف نفس المصدر من أن الشكاوى التي وردت إلى وزير الصحة كانت من قبل العديد من شركات الاستيراد والأدوية التي اتهمت مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات بالإقصاء عبر تفضيل مستوردين على حساب آخرين رغم توفرهم على الشروط القانونية والتقنية والمالية، بالإضافة إلى التسيير غير العقلاني لهذه الإدارة للمرفق الصحي المكلف بالسهر على توفير الأدوية داخل المستشفيات، وكشف نفس المصدر بأن العديد من الشركات العاملة داخل قطاع استيراد الأدوية والمواد الصيدلانية بالبلاد رفعت تظلمات للوزير عبد المالك بوضياف الذي قام بدراستها مؤخرا بنفسه شخصيا، وفي سياق متصل انتهت مؤخرا المفتشية المركزية للمالية من إعداد تقارير وصفت بالسوداء في حق عمل مديرية الصيدلية المركزية للمستشفيات عقب قيامها في الشهر سبتمبر الماضي بحملة تفتيش داخل مصالح الصيدلية المركزية للمستشفيات التي وقفت حسب مصادرنا على أحوال كارثية تعيشها هذه المديرية المركزية وفي نفس الإطار يعيش مسؤولوا معهد باستور أوضاع مماثلة بحيث تتحدث أنباء شبه مؤكدة على عزم الوزير على إقالة المدير العام لمعهد باستور، بسبب النقائص المسجلة في المعهد مؤخرا، بحيث اتهمه التقرير الذي أنجزته مفتشية المالية كذلك بوقوفه على جملة من التجاوزات وصلت إلى الحد في تسببه في ندرة مصطنعة للأدوية خلال السنة الماضية بالإضافة إلى وجود أدوية انتهت مدة صلاحيتها تم التأسيس عليها من قبله، وأوضح ذات المصدر بأن الوزير بوضياف سيتخذ هذا القرار أيضا بعد تماطل وتأخر وعجز إدارة باستور عن استيراد لقاحات خاصة بالأطفال والمتعلقة بأمراض الأنفلونزا بكل أنواعها بالإضافة إلى النقص في التكفل باستيراد لقاحات وأدوية متصلة بأمراض السرطان، كما تتحدث أخبار عن وجود اختلالات في الذمة المالية لمعهد باستور الذي بات يعاني من أزمة سيولة تعيق أداء مهامه كما ينبغي، تأتي التغييرات في إدارة الصيدلية المركزية ومعهد باستور في إطار إعادة تنظيم القطاع من قبل الوزير الجديد للصحة باعتبار أن هذه الهيئتين في غاية الأهمية في حياة المرضى والمنظومة الطبية في بلادنا.