علمت «السياسي» من مصادر مطلعة في مديرية الخدمات الجامعية على مستوى الإقامة الجامعية في مدينة أولاد فايت غرب العاصمة عن تحرير شكاوى سترفع من قبل سكان حي أولاد فايت إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي وإلى السلطات العمومية لولاية الجزائر العاصمة يتهمون فيها مسؤولي مديرية الخدمات الجامعية بإقصاء أبناء الحي ممن يدرسون في مختلف الكليات الجامعية بالولاية من استعمال وسائل النقل الجامعي انطلاقا من داخل الإقامة الجامعية لأولاد فايت. وأوضح المصدر بأن سكان أولاد فايت أبدوا تذمرهم من الإدارة الحالية للخدمات الجامعية على مستوى حيهم التي أصدرت أوامرها لأعوان الأمن الداخلي بضرورة إبعاد الطلبة والطالبات إلى خارج نقطة الانتظار المخصصة للطلبة المقيمين والمتواجدة داخل الإقامة الجامعية بأولاد فايت والوقوف خارج أسوار الإقامة من أجل انتظار مرور حافلات النقل الجامعي حتى يتسنى لهم الركوب، وأشار سكان أولاد فايت أن هذا الإجراء سيعرض أبناءهم الطلبة الجامعين والقاطنين بحي أولاد فايت إلى اعتداءات وسرقة خاصة في فصل الشتاء أين تضطر الطالبات من سكان الحي إلى الخروج في الظلام مما يعرضهن للخطر، وهو العامل الذي لم تأخذه إدارة الخدمات الجامعية في الحسبان، كما طالب السكان من نفس الجهات بالسماح لأبنائهم الطلبة من الالتحاق بحافلات النقل الجامعي انطلاقا من نقطة الانتظار المتواجدة داخل الإقامة الجامعية وذلك من أجل توفير الحماية والأمن لهم، كما استغرب سكان أولاد فايت من سلوك المسؤولين عن النقل الجامعي بالإقامة كيف للسلطات العمومية أن تضع كل تعليماتها من حماية الطلبة خاصة مع بروز ظاهرة اختطاف الطالبات من أمام الإقامات والمراكز الجامعية في الآونة الأخيرة بحيث أكدوا أن هناك تعليمات رسمية منذ عهد الوزير السابق للتعليم العالي تحت هؤلاء المسؤولين على الخدمات الجامعية لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الطلاب والطالبات من جميع المخاطر المحدقة بهم، وعليه يسر عائلات حي أولاد فايت من خلال شكاويهم المرسلة إلى الوزير الجديد للتعليم العالي بضرورة حل هذا الإشكال قبل حلول فصل الشتاء، حيث تكثر السرقات والاعتداءات على الطالبات، ومن ثم رفع التميز بين الطلبة وسواء المقيمين أو القاطنين بأحيائهم الشعبية، وللإشارة فإنه وقعت صدامات بين سكان في أولاد فايت وأعوان ومسؤولي الإقامة الجامعية بداية من الأسبوع الحالي بسبب منع الطالبات والطلبة من استعمال حافلات النقل الجامعي من داخل الإقامة بعد أن أعلمتهم الإدارة بوجود انتظار للحافلات خارجاً وبعيد عن موقف حافلات النقل الجامعي المتواجدة بالإقامة بأولاد فايت مما ولد تشنجا واحتجاجات عنيفة بين سكان الحي والإدارة.