شدد المشاركون في تظاهرة «الجامعة الخريفية» التي تتناول موضوع «التقييم والتعليم العالي في نظام «أل.أم.دي»، أمس، بمستغانم، على ضرورة مواصلة تقييم مؤسسات التعليم العالي من حيث التكوين والتسيير الراشد على أسس علمية. وذكر حوشين مصطفى مدير التعليم العالي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن استراتيجية التعليم العالي تتمثل في تكوين الطلبة باعتماد النوعية من حيث التأطير والتجهيزات لخلق أقطاب امتياز في كل الفروع والتخصصات وكذا تطوير المدارس التحضيرية لتكوين نخبة مهندسين وإطارات في التسيير، كما أبرز نفس المتحدث أهمية تقييم مؤسسات التعليم العالي داخليا وخارجيا وبيداغوجيا للوصول إلى الجودة في التكوين الجامعي، ومن جهته شدد رئيس جامعة مستغانم الأستاذ محمد صلاح الدين صديقي على ضرورة توحيد برامج التدريس عبر جميع المؤسسات الجامعية عبر الوطن حتى تكون الشهادات الجزائرية معترفة على الصعيد الدولي من جهة وتمكين الطلبة والباحثين من مواصلة فترات التكوين داخل وخارج الوطن، كما أكد مسؤول مركز اليقظة البيداغوجية بجامعة مستغانم الأستاذ ميموني مصطفى على توعية الأساتذة لتقييم الكفاءات وتحديد مؤشرات التقييم لاكتساب المعرفة وتنميتها وكذا الربط بين الواقع الاقتصادي والاجتماعي المحلي والوطني واقتراحات مسارات التكوين في الجامعة الجزائريةّ، وتضمن برنامج هذه الجامعة الخريفية المنظمة طيلة يوم واحد من طرف جامعة «عبد الحميد ابن باديس» بمستغانم تقديم سلسلة من المحاضرات منها «التقييم والحوكمة في التعليم العالي» و«أخلاقيات وقيم التكوين المعرفي الجامعي» و«التقييم الجامعي الواقع والرهانات». كما برمجت أربع ورشات حول «كيفية التقييم في نظام أل.أم.دي حسب قوانين هذا النظام» و«مرجعية الكفاءات ومؤشرات تقييمها في التكوين الساري المفعول» و«ضمان الجودة لتحديد المعايير المرجعية وإستراتيجية التعديل في التكوين الجامعي وعلاقته مع المحيط» و«تحديد أدوات وطرق وتقنيات قياس المعرفة والمهارات».