توقع مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مصطفى حوشين، بلوغ 1.7 مليون طالب خلال الأربع سنوات المقبلة وذلك في إطار البرنامج الخماسي 2009-2014، مشيدا بجملة الإصلاحات التي باشرتها الوزارة فيما يتعلق بإصلاح منظومة التكوين الجامعي، والتي جعلت الجامعة الجزائرية تصنف ضمن أحسن خمس جامعات على المستوى الإفريقي. تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى بلوغ 1.7 مليون طالب خلال الأربع سنوات المقبلة، وذلك في إطار البرنامج الخماسي الذي يهدف بالأساس إلى تطوير مستوى التكوين بالمؤسسات الجامعية، بعد أن كانت تستقبل منذ سنة 2004 ما لا يقل عن 1.2 ملين طالب، ولقد كشف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مصطفى حوشين الذي حل ضيفا على حصة »ضيف التحرير« بالقناة الإذاعية الأولى، أن الجامعة الجزائرية تصنف ضمن أحسن خمس جامعات على المستوى الإفريقي، وأن الوزارة تعمل على توفير كافة الظروف المطابقة للمقاييس العالمية لنظم التعليم العالي التي تقضي بتطبيق برنامج إعادة تكوين وتحسين مستوى المؤطرين الجامعيين، بالإضافة إلى إنشاء لجنة وطنية لتقييم نتائج النظام الجامعي المعتمد وتحديد نقائصه. وحول ذلك أعلن مدير التكوين عن إبرام العديد من الاتفاقيات بين الجامعة ومختلف المؤسسات في إطار برنامج إصلاح منظومة التكوين الجامعي الذي شرع في تطبيقه منذ 2004، تقضي بالتنسيق بين الطرفين للعمل على تكييف برامج التكوين الجامعية بما يتماشى ومتطلبات سوق العمل المتجددة حسب التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والمعرفية وذلك لتوفير الموارد البشرية والكفاءات العالية التي من شأنها النهوض باقتصاد البلاد، كما تم تسطير برنامج يخص إعادة تكوين وتحسين مستوى الأساتذة الجامعيين للرفع من مستوى الكفاءات الجامعية، وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية بالخارج، بالإضافة اعتماد منظومة بيداغوجية تهدف إلى متابعة الطالب وتوجيهه إلى برامج دروس خصوصية من شأنها مساعدته على اختيار مشروع عمله بعد التخرج والعمل على إنشائه خلال فترة التكوين. وفي سياق متصل، أوضح حوشين أن الهدف الإستراتيجي الذي تسعى الجامعة الجزائرية إلى تجسيده، هو تنمية مراكز الامتياز من خلال إنشاء شعب مختلفة مفتوحة على كافة المتحصلين على شهادة البكالوريا من كافة الولايات، بالإضافة إلى إنشاء أقسام تحضير للالتحاق بالمدارس الكبرى وذلك بخصوص الطلبة الحائزين على أعلى المعدلات في شهادة البكالوريا.