بالجزائر، على ضرورة إدماج مرض الزرق ضمن قائمة الأمراض المزمنة. اذ ألح المشاركون على أهمية إدماج هذا المرض في قائمة الأمراض المزمنة لان علاجه القائم على القطرات ينبغي أن يكون في متناول جميع المرضى لأن التهاون بشأنه قد يتسبب في فقدان البصر كما اضافوا أن هناك جزيئات قوية تسمح بمراقبة هذا المرض غير أنها باهضة الثمن. كما أوصوا بضرورة استفادة المرضى من نظام تعويضي تلقائي في إطار الأمراض المزمنة. وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور أبركان، أن مرض زرق العين مرض مزمن مثل ارتفاع الضغط الشراييني أو السكري اللذين يحتاجان إلى علاج مدى الحياة مما يفسر ضرورة إدماجه في قائمة الأمراض المزمنة ويضيف المتحدث أن علاج زرق العين مكلف ولا يمكن للمرضى ذوي الدخل الضعيف اقتناؤه و لهذا ينبغي جعله في متناول المريض حتى يتمكن من متابعة علاجه بشكل جيّد. ومن جهة اخرى، أكدت البروفيسور مليكة طيار، رئيسة الجمعية الجزائرية لزرق العين، أن هيئتها تناضل منذ خمس سنوات من أجل مراجعة قائمة الأمراض المزمنة ليتم إدماج مرض زرق العين وتأسفت لعدم تمكن الجمعية من القيام بهذه المراجعة حتى وإن كان هذا المرض بحاجة إلى علاج منتظم وباهظ الثمن خاصة وأن معظم المرضى مسنين والبعض منهم لا يستفيدون من تغطية اجتماعية، وقالت إن وقف العلاج قد يتسبب في فقدان البصر ما يفسر ضرورة إدماج هذا المرض في قائمة الأمراض المزمنة. ومن جهتها، أكدت الأمينة العامة للجمعية الجزائرية لزرق العين، البروفيسور زهيدة مراد، أن هذا المرض يحتاج إلى تكفل مثل الأمراض المزمنة. وقالت أنه يمكن وقف تطور هذا المرض الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر بفضل علاج منتظم عن طريق القطرات، مشيرة إلى الأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا العلاج الذي لا ينبغي التهاون بشأنه. ومن جهة أخرى، دق المختصون ناقوس الخطر حول انتشار هذا المرض الخطير خاصة بجنوب البلد. كما رافعوا من أجل ضمان تكفل طبي بالمناطق المعزولة من خلال وضع صيغة تسمح للمرضى بالاستفادة من العلاج بسرعة. كما بينت التحقيقات التي قامت بها الجمعية الجزائرية لمرض زرق العين انتشارا واسعا لهذا المرض بالمناطق الجنوبية وخاصة بمنطقة تيميمون لأسباب جينية وعرقية.