نددت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» بقيام مجموعة يهودية متطرفة، بخط شعارات عنصرية على مدافن في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية، غربي مدينة القدس، وتحطيم عدد آخر. وفي بيان أصدرته، وتلقت وكالة «الأناضول» نسخة منه، قالت المؤسسة، وهي غير حكومية معنية بشؤون الأقصى، إن منتمين لمجموعة تدفيع الثمن، المعادية للعرب، اعتدوا على مقبرة مأمن الله في القدس بكتابة شعارات عنصرية على نحو 13 مدفنا، إضافة إلى خط شعارات مماثلة على أحد الأضرحة الموجودة داخل حدود المقبرة. وأوضحت أن من بين العبارات التي تم خطها على المدافن والضريح «الإنتقام»، و«الموت للعرب»، فضلا عن رسم شارة نجمة داود، وهي شعار مقدس عند اليهود، وشعار مجموعة «تدفيع الثمن». وأضاف أنه تم العثور على مخلفات وأدوات لتعاطي المخدرات بجانب بعض القبور، إضافة إلى تحطيم وتهشيم عدد من القبور. وقالت إن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، محمّلة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنه. ومأمن الله من أقدم مقابر القدس وأوسعها حجما وأكثرها شهرة، وتدل الحفريات الأثرية على أن بعض مدافنها تعود إلى القرن ال11 الميلادي. وتضم المقبرة رفات العديد من العلماء والأعلام والأمراء والرحالة في التاريخ الإسلامي، بينهم: الأمير ضياء الدين الدوغدي، حاكم صَفد في العهد المملوكي، (القرن 13)، والشيخ الدجاني من القرن ال16 والقاضي العادل، إبراهيم الغانمي المقدسي، وقاضي القضاة، المستضيء بنور الله بن غانم المقدسي، ومفتي بيت المقدس، شرف الدين الغانمي المقدسي. وفي وقت سابق من العام الجاري، بدأت جرافات إسرائيلية بالعمل وتجريف أراضي مقبرة مأمن الله تمهيدا لإقامة ما يسمى «متحف التسامح» على جزء من أراضي المقبرة التاريخية والأهم في فلسطين. وفي حادثة منفصلة، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مساء السبت، تعرض كنيس يهودي في القدس للرشق بزجاجة حارقة. وفي بيان صحفي، وصلت وكالة «الأناضول» نسخة منه، قالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إن كنيسا يهوديا في شارع هحايل بالقدس تعرض للرشق بزجاجة حارقة. ولم توضح المتحدثة الجهة المسؤولة عن إلقاء الزجاجة الحارقة ولا الأضرار التي لحقت بالكنيس بسببها. لكنها أضافت أن الشرطة الإسرائيلية في القدس بدأت أعمال بحث وتمشيط للقبض على المتورطين في الحادث، ومعرفة دوافعه.