الإنارة العمومية تضاء ليلا، نهارا.. هي ظاهرة أصبحنا نلاحظها يوميا في بعض الشوارع والطرقات، فتشغيل المصابيح نهارا والشمس ساطعة في الوقت الذي تغرق فيه بعض الأحياء في الظلام مما يفقد هذه الخدمة، وفي ذات الإتجاه، يؤكد مواطنون ومسؤولون على ترشيد الصيانة والحد من تبذير الطاقة الكهربائية وضبط الإنارة العمومية، خصوصا وأن العمود الكهربائي الواحد يستهلك من الطاقة ما يستهلكه بيتان مجهزان بكل الأجهزة الكهربائية، فاستمرار الإنارة العمومية ليلا ونهارا دون أن تتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذا التبذير وفرض إجراءات صارمة، لذلك، أثارت استفهامات عديدة عن أسباب هذه الظاهرة. وفي هذا الشأن، أفادت إحدى المواطنات، أنها طرحت على نفسها في العديد من المرات السؤال عن سبب ترك الإنارة تضيء ليلا ونهارا مضيفة أن ذلك يعتبر تبذيرا كبيرا، بينما اعتبرت مواطنة أخرى أن الظاهرة تعتبر سلبية محمّلة المسؤولية للجميع مؤكدة على ضرورة إطفاء الإنارة. ومن جهته، أكد رئيس بلدية دار البيضاء، قمقاني إلياس، أن البلدية غير مسؤولة عن الطرقات السريعة والوطنية، أما داخل إقليم البلدية، فهذا يعود إلى عملية الصيانة، وشدد المتحدث على ضرورة التفريق بين الطريق السريع والطريق داخل إقليم البلدية، مضيفا أنه بالنسبة للشوارع المتواجدة داخل إقليم البلدية، تتكفل بها بلدية دار البيضاء، وأفاد رئيس بلدية دار البيضاء، أن البلدية تملك شاحنات تقوم بالعمل ليلا ونهارا ولها مداومة في الليل وتقوم بعملية الصيانة وتفقد الإنارة العمومية عبر الأحياء والشوارع فيما تقوم مديرية الأشغال العمومية المسيّرة للطرقات السريعة وتربطها اتفاقية مع مؤسسة الإنارة العمومية "إيرما" بصيانة الإنارة المتواجدة بالطرقات السريعة. وبخصوص اشتغال الإنارة العمومية في النهار، نبّه قمقاني المواطنين أنه في حال وقوع الصيانة في مكان ما، فبطبيعة الحال تشتغل الأعمدة المتواجدة في ذلك الشارع وذلك بحاجة التفقد لتحديد مكان العطب من اجل إصلاحه ويتم ذلك لمدة ساعة أو ساعتين إلى غاية الانتهاء من عملية الصيانة. ولوضع حد لتبذير الطاقة الكهربائية، يجب تكاثف الجهود للقضاء على هذه الظاهرة من اجل المحافظة على الطاقة وتفادي مشاكل الانقطاعات سواء في فصل الشتاء أو الصيف.