انطلقت التظاهرات الاحتفالية الخاصة بإحياء السنة الأمازيغية الجديدة يناير أول أمس بدار الثقافة مفدي زكرياء بمدينة ورڤلة. وتضمنت هذه التظاهرة الثقافية تنظيم العديد من المعارض حول هذه المناسبة من بينها معرض مجسمات عادات وتقاليد القصر العتيق بورڤلة والذي حاول من خلاله الفنان عبد الرحمن بن هلال تقديم صور تنبض بالحياة بشأن العادات والتقاليد الاجتماعية الضاربة في القدم لأهل القصر بورڤلة والمستمدة جذورها من الثقافة الأمازيغية الأصيلة سيما ما تعلق منها بالأفراح وبالمناسبات السارة وما يتبعها من لباس خاص بالعروس الورقلية المتميز بما يعرف بالملحفة مع التزين بالحناء والحلي التقليدية الفضية، واشتملت هذه التظاهرة أيضا على تقديم نموذج للبيت التقليدي الذي تفترش أرضيته بالحصير وتتوسطه قربة الماء وتنبعث منه رائحة البخور العطرة فضلا عن تخصيص جناح للصناعة التقليدية كالأواني الفخارية والنحاسية وتلك المصنوعة من سعف النخيل إضافة إلى عرض بعض الأدوات التي كانت تستخدم لمختلف الأغراض كالمسحاة والقنديل والموقد التقليديين وغيرها. وخصص في نفس الإطار جناح آخر للعطور وأداوت الزينة التقليدية الخاصة بالمرأة إلى جانب تقديم نماذج من فن الترميل والنحت على الكرناف حد مشتقات النخيل إلى جانب تخصيص ركن داخل المعرض لتقديم مجموعة من اللوحات المتعلقة بالفنون التشكيلية، وبمناسبة هذه التظاهرة التي ستتواصل فعالياتها إلى غاية يوم 12 جانفي الجاري تمت إقامة بورشة لتعلم قواعد اللغة الأمازيغية وبرمجت ندوة حول كيفية الاحتفال بالسنة الأمازيغية بمنطقة القصر العتيق بورقلة بالإضافة إلى تقديم عروض فولكلورية ومتنوعة من تنشيط فرقتي قرقابو والزرنة وتنظيم حفل للأغنية الأمازيغية بمشاركة عدد من الفنانين المحليين.