شرع في بداية شهر جانفي الجاري بسوق أهراس في عملية لغراسة 2600 هكتار بشجيرات الزيتون وذلك في إطار البرنامج الخماسي 2010 - 2014 حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. وذكر رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني أن تجسيد هذه العملية سيمكن من بلوغ غراسة 10 آلاف هكتار المحددة برسم ذات الخماسي الجاري بهذه الولاية الحدودية. وأوضح رشيد رحامنية في هذا السياق أن المساحة التي شرع في غراستها هذه الأيام فاقت 300 هكتار والعملية متواصلة لتجسيد هذا البرنامج الذي تشارك فيه مديرية المصالح الفلاحية ومحافظة الغابات والشراكة الجزائرية-البلجيكية. وتتوزع هذه المساحة أساسا على بلديات الشريط الحدودي على غرار لحدادة وأولاد مومن وسيدي فرج ولخضارة وعين الزانة التي توجد بها 90 بالمئة من المساحة المغروسة بالزيتون على مستوى الولاية وذلك للمحافظة على الغطاء النباتي المتدهور بهذه المناطق ومن أجل تثبيت السكان الأصليين في مناطقهم الريفية. وركز مسؤولو قطاع الفلاحة ضمن هذا البرنامج على منطقة وادي الكباريت (70 كلم جنوبسوق أهراس) وهي منطقة سهبية جافة استفادت غرس حوالي 300 هكتار بشجيرات الزيتون. وذكر رحامنية أن المساحة الكلية لأشجار الزيتون قبل انطلاق هذا البرنامج كانت ب4600 هكتار منها 3 آلاف هكتار دخلت الدورة الإنتاجية موسم 2013-2014 مما مكن من إنتاج 63 ألف قنطار من الزيتون وجه منه 59 ألف قنطار نحو معاصر زيت الزيتون. وذكر أنه تم مؤخرا منح تراخيص لاستحداث 3 مشاتل بكل من أولاد إدريس ومداوروش والزعرورية وذلك لتطوير أصناف الزيتون المحلية والحفاظ على التنوع البيولوجي. ومن جهته أوضح رئيس غرفة الفلاحة بالولاية محمد يزيد جمبلي أن الجهود منصبة حاليا نحو إعادة شعبة الزيتون لمكانتها التي كانت تحتلها منذ العهد الروماني بهذه الولاية مضيفا بأن خير دليل على ذلك معاصر الزيتون الموجودة بالمواقع الأثرية لكل من مادور و خميسة و تاور ة و أولاد مومن . وبهدف الحفاظ على الأصناف المحلية دعا رئيس ذات الغرفة إلى ضرورة إنشاء مشاتل عبر كل ولايات البلاد لإنتاج أصناف الزيتون الخاصة بكل منطقة وذلك تفاديا لإزالة التنوع البيولوجي (التبسيط الوراثي.