طالبت جمعية مشعل الشهيد ، أمس، بالجزائر العاصمة من السلطات الفرنسية منح الجزائر أرشيف ثورة التحرير، خاصة ذلك المتعلق بظروف استشهاد الآلاف من الشهداء الذين لاتزال أماكن قبورهم مجهولة إلى غاية اليوم. وقال رئيس جمعية مشعل الشهيد ، محمد عباد، على هامش انطلاق الأسبوع التاريخي والثقافي لإحياء اليوم الوطني للشهيد، أن فرنسا التي تقول، إنها تريد فتح صفحة جديدة مع الجزائر، مطالبة اليوم بمنح الجزائر الأرشيف الخاص بثورة التحرير أو على الاقل الأرشيف المتعلق بظروف استشهاد وأماكن دفن الآلاف من الشهداء الذين لاتزال قبورهم مجهولة إلى غاية اليوم. وأضاف عباد في ذات السياق، أن الآلاف من الذين استشهدوا إبان حرب التحرير خلال عمليات تمرير السلاح عبر الحدود أو من كانوا ضحايا خطي شال وموريس، لاتزال ظروف استشهادهم وأماكن دفنهم مجهولة، بسبب تكتم السلطات الاستعمارية الفرنسية آنذاك على الأمر. واختارت جمعية مشعل الشهيد هذه السنة شعار وقفة عرفان لشهداء بلا قبور لإحياء اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف ال18 فيفري من كل عام، حيث برمجت العديد من التظاهرات على مدار أسبوع لإحياء الحدث، بالتعاون مع مديرية التربية للجزائر. وأعطت إشارة انطلاق التظاهرة من قصر الثقافة مفدي زكرياء بمشاركة عدة مؤسسات تربوية من وسط الجزائر العاصمة، على أن تنظم تظاهرات عبر عدة ولايات تخليدا للذكرى. وستنشط، لنفس الغرض، محاضرات حول الشهداء: العربي التبسي وعلي معاشي والعقيد عبد الرحمان ميرة، إضافة إلى الشهداء المفقودين في خطي شال وموريس وضحايا أحداث 17 أكتوبر 1961 بفرنسا.